تحدث فضل طهبوب، المحلل السياسي، حول استمرار اطلاق الطائرات الورقية المشتعلة من غزة باتجاه إسرائيل وإمكانية شن إسرائيل حرب على حركة حماس.
وقال طهبوب لـ "بـُكرا" أن قطاع غزة يتعرض لحصار منذ سنين طويلة إضافة لمضايقات مستمرة حتى وصل لمرحلة الانفجار, هناك من كان يراهن بانفجار الأوضاع بوجه حركة حماس وخصوصا بقطع الرواتب عن موظفي منظمة التحرير, لإحداث صراع داخلي من اجل اضعاف الإدارة الموجودة في قطاع غزة.
ولكنه أضاف بان الأمور كانت مختلفة تماما الانفجار كان بوجه إسرائيل , العدو الرئيسي وهذا دليل على ان هناك فهم للبوصلة الصحيحة , بان يكون صراعنا ضد إسرائيل.
وأشار الى ان استمرار الاحتلال من شأنه ان يكون الرد عليه بأشكال مختلفة مؤكدا ان ما يجري في قطاع غزة هو دعوة للعودة, يواجه ببطش إسرائيلي وقال ان الفلسطينيين يواصلون اطلاق الطائرات الورقية المشتعلة منذ حوالي 100 يوم لأرسال رسائل للعالم بأسره أن حق عودتنا لا مناص منه، وكسر حصارنا لا بد له أن يكون.
ولفت الى ان سكوت المجتمع الدولي عن معاناة قطاع غزة وخاصة تخاذل بعض الدول العربية يشجع إسرائيل الى الاستمرار في عدوانها تجاه الشعب الفلسطيني , موضحا ان ما يجري في قطاع غزة يشير الى قوة إرادة الشعب الفلسطيني مما ادخل إسرائيل في حالة طوارئ مستمرة في الجنوب منذ بدء الاحداث في الثلاثين من شهر مارس/ آذار المنصرم وحتى يومنا هذا.
وبين طهبوب ان إسرائيل تعيش الان في ازمة دائمة وعاجزة عن حلها بخصوص استمرار اطلاق الطائرات الورقية امام التضحيات الكبيرة التي يقدمها الشعب الفلسطيني.
ما يجري على الحدود مقاومة شعبية وطنية ضد الاحتلال
وتحدث المحلل طهبوب عن وجود انسجام ما بين القيادة في قطاع غزة والجماهير هناك في مواجهة اسرائيل , وعندما تدعو لمسيرات على حدود نشاهد الالاف يلبون الدعوة وهم ليسوا من حركة حماس بل جماهير الشعب الفلسطيني باطيافه من اقصى اليسار الى اقصى اليمين مؤكدا ان ما يجري على الحدود مقاومة شعبية وطنية ضد الاحتلال وهو امر إيجابي, يسجل لمرحلة تاريخية جديدة في الصراع كما سجلت انتفاضة الحجر مرحلة جديدة في حياة الشعب الفلسطيني, بعض النظر اذا كانت توافق منظمة التحرير ام لا.
وقال باعتقادي ان المنظمة انهت نشاطاتها الكاملة في العمل الوطني الصحيح واقتصر على المحافل الدولية وهيئة الأمم ومجلس الامن رغم انها ما زالت تمثل الشعب الفلسطيني.
استبعاد شن حرب على غزة
واستبعد طهبوب قيام إسرائيل بالمجازفة وشن حرب على غزة كون ان لديها مخاوف في المنطقة الشمالية وخاصة من سوريا وحزب الله لان الأوضاع في سوريا تتغير بسرعة كبيرة وكل ما كانت تطرحه إسرائيل سابقا تتراجع عنه اليوم وتطالب ان يكون الجيش السوري على الحدود خوفا من وصول الحركات الشعبية الأخرى وتصبح الحدود منطقة مفتوحة.
وذكر طهبوب ان إسرائيل تعتبر غزة منطقة ضعيفة وتحت السيطرة لكنها تشعر بالقلق والخوف من الشمال وليس في الجنوب الذي اصبح يشكل ازعاج كبير لإسرائيل واحراج انساني وسياسي واجتماعي وامني.
[email protected]
أضف تعليق