في كثير من الأحيان قد تحصل "مشادَّة" بين زوجَيْن في "المول" أو في الشارع، حيث يكون السّبب أنَّ الزوج "عينه زايغة" لا يتحكَّم بنظراته فور مشاهدته للنساء الجميلات، متجاهلاً وجود الآخرين أو رأيهم بذلك، لاسيما زوجته التي تشتعل فيها نار الغيرة والغضب، خصوصاً أنَّ بعض الرجال لا يكتفي بالنظرات، بل يتجاوز ذلك بالتعليق وإبداء الإعجاب.

وفي هذه الحالات، تختلف ردَّات فعل الزوجات فقد يتعايش البعض منهنَّ مع هذه الحالة، فيما الأخريات يجدن أنَّه من الصعب القبول بهذا.
المستشارة الاجتماعيَّة في "مركز واعي للاستشارات الأسريَّة" هدى الأحمدي، تكشف كيف يجب أن تتعامل الزوجة بحكمة وحنكة في ما إذا كان زوجها "عينه زايغة"، وذلك بحسب ما نقلت مجلّة "سيدتي".

وتوضح الأحمدي أنَّ من أهمّ المشكلات التي تواجهها الزوجة هي أن يكون زوجها حادّ النظرات في النساء ومراقباً لهنَّ تماماً، عارضة بعض النصائح لكلِّ زوجة تعاني من هذا الأمر:

ـ يجب على الزوجة أولاً أن تتجاهل الأمر، خصوصاً إذا كانت النّظرة تلقائيَّة ولا تحاول في كل مرَّة أن تفتعل المشكلات مع زوجها لأنَّه سيترك الخروج معها لاحقاً.

ـ إذا كانت نظراته متعمَّدة وبترصّد وبمتابعة واضحة، هنا عليها أن تنبّه زوجها بطريقة مؤدّبة كأن تقول: "نحن هنا" أو أيّ عبارة من هذا القبيل، فهي لن تجنِي شيئاً من الصراخ أو السبّ والشتم.

ـ لا بدّ أن تعي الزوجة أسباب هذه المشكلة، ففي بعض الأحيان توجد نساءٌ متبرِّجات مبالغات في الزينة بشكل لافت يجعل الرجل يضعف وينظر لهنَّ ويتابع خطواتهنَّ.


ـ بعض الأزواج نظراته حادة ودقيقة، لكنَّه لا يصرّح بما يرى، وهذا أفضل من الذي لا يحترم مشاعر زوجته، بل ويثير غيرتها بعباراته، "انظري لتلك المرأة وشكل ملابسها أو جسدها" وما إلى ذلك.
ـ يجب على الزوجة أن تكون من النوع المتأنّي وألا تجعل هذا الأمر نقطة خلاف مستمرة، خاصة إذا كانت النظرات عابرة من دون تعليقات مستفزة، أو حركات مثيرة.
ـ من الضروري أن تهتمّ الزوجة بنفسها داخل المنزل خاصة حتّى يراها زوجها بصورة مشرقة وجميلة ومتجدِّدة في كلّ مرَّة، ويجب أن تظهر أنوثتها بعيداً عن المقارنة بالأخريات.


ـ إذا كان الأمر زائداً عن الحدّ، فيجب على الزّوجين الاستعانة بمستشار أسري يقدِّم لهما النصح بالإضافة للخطوات المناسبة للتعامل مع الموقف.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]