تشهد العطلة الصيفية في عام ارتفاعًا في عدد الإصابات جراء الحوادث، بمختلف أنواعها وأشكالها، وفي مجتمعنا العربي بشكل خاص، تكون نسبة هذه الحوادث دائمًا أعلى، وقد بدأت اليوم بحادث إصابة طفلة في رهط جراء وقوع جسم ثقيل عليها .

حول موضوع الإصابات في العطلة الصيفية، أنواعها، وخطورتها، وطرق تجنبها، أجرينا حديثًا مع الدكتور عوني يوسف وهو أخصائي جراحة العظام والمفاصل، رئيس نقابة أطباء العظام الجماهيرية في اسرائيل ومدير مركز الطب الاختصاصي ابراج الناصرة "كلاليت"، وهو أيضًا يشغل منصب مدير 3 مراكز صدمات طبية، في أبراج الناصرة، في عيادة عومر بالعفولة وفي عيادة "ركاتي" في طبريا.
يقول د. يوسف: الاحصائيات تشير أن هنالك ارتفاع بالإصابات خصوصًا بين صفوف الأطفال في العطل الصيفية. والاصابات في مجتمعنا العربي دائمًا أكثر، لأسباب عديدة، أهمها برأيي، التوعية، ففي مجتمعنا تنقص التوعية بمجالات عديدة، منها الحذر على الطرق، الابتعاد عن الأمور الخطيرة، وتجنب المناطق المرتفعة، ولقاءات مثل هذا اللقاء بالإضافة إلى البرامج والمحاضرات ومشاريع التوعية، تساعد، لكن ينقصنا المزيد في هذا المجتمع.

نوعية الإصابات

وعن نوعية الإصابات قال د. عوني يوسف: معظم الإصابات خفيفة ومتوسطة، ولكن هنالك اصابات تضطرنا لإجراء عمليات جراحية، ومنها ما يتسبب بحالات عجز مستديم لدى المصاب، وأتحدث عن إصابات معظمها في صفوف الأطفال.

وأكمل: المسؤولية بالأساس يتحملها الأهل، فهم وظيفتهم تربية أولادهم بالطريقة الصحيحة، ولكن في حالات خصوصًا عندما يكون المصاب قد بلغ سن الرشد، هو يتحمل المسؤولية أيضًا، فالأمور الخطيرة بشكل عام واضحة ومعروفة، وتجنبها ليس صعبا.

وأخيرًا تطرق لحوادث الطرق، كونها المسبب الرئيسي للإصابات إذ قال: أخطر الإصابات هي إصابات حوادث الطرق، وفي كثير من الحالات يكون السبب استعمال الهاتف خلال السياقة والسرعة، ونسبة ضلوعنا بحوادث الطرق مقارنة بنسبتنا كعرب في هذه البلاد مقلقة جدًا، على كل سائق سيارة أن يفهم أن حياته وحياة غيره في خطر بكل ثانية يمسك فيها هاتفه خلال القيادة، أو يقود سيارته بشكل غير قانوني.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]