بدأت شركات عالمية منذ سنوات الاهتمام بسعادة الموظف لديها ورعايته، انطلاقا من النظرية القائلة إن الموظفين السعداء منتجون، وهم الموظفون الذين يحققون أرباحا أكثر.
ففي عام 1999 عينت شركة ماركة الأزياء الفرنسية "كيابي" كريستين جوتارد في منصب مسؤولة السعادة في الشركة، لتصبح بذلك من أوائل من شغلوا هذا المنصب، تبعتها في ذلك غوغل وموقع الوظائف لينكد إن (LinkedIn) الذي يضم أكثر من ألف مسؤول سعادة.
وذكر موقع "ذي كونفرسيشن" الأسترالي أن الإجابة عن سؤال سر سعادة الموظف ليست في شكل الوسائد الكبيرة والمقاعد المريحة، وطاولات كرة الطاولة في مكان العمل، ولكن في "ثقافة" الشركة و"فرص التطور الوظيفي" التي جعلت مثل شركة إكسبيديا البريطانية من أكثر أماكن العمل شعبية في المملكة المتحدة.
يشار إلى أن شركة إكسبيديا توفر العديد من الامتيازات؛ منها ما يصل إلى 14 ألف دولار أميركي في السنة للموظف الواحد على هيئة امتيازات السفر، وذلك لجعل الموظفين سعداء، في حين تقدم الشركات الأخرى لموظفيها إجازات غير محدودة، ووجبات مجانية، بالإضافة إلى ألعاب مكتبية للحفاظ على مستويات السعادة عالية.
ويقول الموقع الأسترالي إن الأبحاث أظهرت أن مفاتيح السعادة للموظف في عمله تكمن في ثقافة الرفاهية والرعاية لدى الشركة التي تقدر الناس وتتولى إدارتهم من خلال سياسة الثناء والمكافآت بدل ترصد الأخطاء، وأيضا تلك التي تمكنهم من العمل بمرونة وتوفر لهم التوازن بين العمل والحياة الخاصة.
وكان الإصلاحي البريطاني جون راسكن قال عام 1851 "لكي يكون الناس سعداء في العمل، فإن هذه الأشياء الثلاثة ضرورية: يجب أن يكونوا ملائمين له، ويجب ألا يفعلوا الكثير منه، ويجب أن يكون لديهم شعورٌ بالنجاح فيه".
ويختم الموقع الأسترالي الذي يعتمد على الأبحاث، بأن السعادة في العمل تتعلق بالكيفية التي يعامل بها أرباب العمل أولئك الذين يعملون من أجلهم.
[email protected]
أضف تعليق