كيف نحافظ على حياتنا الزوجية والجنسية في رمضان؟ ما الساعة المفضلة لممارسة الجنس في هذا الشهر؟ هل على الصائم الامتناع عن الجنس؟ وما تأثير الصيام على القدرة الجنسية؟


العلاقة الجنسية بين الرجل والمرأة في شهر رمضان هي ذاتها بغير شهر رمضان سوى أنها محرّمة أثناء الصوم كفعل وممارسة، بقوله تعالى:

"أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَآئِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ عَلِمَ اللّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ فَإلاّنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُواْ مَا كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ إلاّبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ إلاّسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّليْلِ وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ " ( 187: البقرة).

فالعلاقة الجنسية مباحة بعد الإفطار، ولكن كيف ومتى، هذا السؤال الذي يسأله الأزواج مع بداية الشعر الفضيل.

خلال الصيام تحدث تغييرات على جسم الإنسان من حيث عمليات البناء والهدم، فإن إنتاج الهرمون الجنسي يكاد يكون معدوماً أثناء الصوم، ولذلك نجد أن للصيام تأثيرات كبيرة على استقرار الحالة الجنسية وتجنب الهيجان الذي يسببه امتلاء المعدة وقلّة الخشوع، وإذا علمنا بأن الصوم يؤثر إيجابياً على استقرار الحالة النفسية وعلمنا أن الحالة الجنسية تابعة بشكل كبير للحالة النفسية، فإن الصوم يعني استقرار الحالة الجنسية وتخفيض أثرها للحدود الدنيا.

وجبة الإفطار مهمة جداً إذا كان هناك تخطيط للممارسة الجنسية، فإذا كانت الوجبة خفيفة فيمكن ممارسة العلاقة الجنسية خلال ساعة من وجبة الإفطار، أما إذا كانت وجبة دسمة فهنا تبدأ المشاكل ومنها: الوجبات الدسمة تحتاج وقتاً وجهداً طويلاً لامتصاصها، وبذلك تبقى في المعدة مدة أطول وقد يؤدي إلى عسر الهضم والانتفاخ، الحموضة والغازات، وأيضا الشعور بالنعاس.

وبهذه الأوضاع احتمال نجاح العلاقة الجنسية غير مؤكد وقد يؤدي إلى توتر العلاقة الزوجية، إذن لا بد من الانتظار ساعات بعد الإفطار لممارسة العلاقة الجنسية.

الوقت المناسب بعد صلاة التراويح أو قبل صلاة الفجر.

الزوجة المحبة لزوجها العاشقة له تشعر بحاجتها إلى لقائه مجرد أن تراه يتحرك أمامها بالأناقة التي ترغبها فيه أو حين تشم عطره أو تراه وهو يبدل ثيابه.

وكذلك الحال لدى الزوج، خصوصاً إذا كانت فترة تواجده في البيت في شهر رمضان أكثر من تواجده في الأيام العادية، وتتاح له فرصة تحرك زوجته أمامه في البيت على غير ما تعوّد أن يراها، خاصة وأن واقع الصيام يوهن الحركة فيتثاقل الصائم بمشيه وحركته، فكيف إذا كان هذا مترافقا مع حركة أنثوية غانجة، فهذا قد يشعره بالرغبة فيها أكثر.

من المهم خلال هذا الشهر أن نحافظ على العلاقة الزوجية متينة، وأن لا يبتعد الزوجان عن بعضهما بحجة العبادة، فهناك متسع لكل هذه الأعمال من عبادة وعلاقة جنسية، وأيضًا خلال الصيام يمكن تقبيل الزوجة وضمها إذا ضمن الزوجان عدم الإنزال (المني) وعدم التقدم إلى العلاقة الجنسية الكاملة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]