هذا ما صرح به تسفيكا راك ، المدير الأسبق لجهاز التربية والتعليم في مدينة حيفا، والمدير العام السابق لبلدية نتانيا.

تسفيكا راك، الذي اقام ويدير بالتعاون مع رئيس بلدية حيفا السابق عمرام متسناع ، فندق "ايروس همدبار" في يروحام ، وهو فندق اجتماعي يرصد ريع ربحه لتدعيم التعليم في يروحام، يضيف على تصريحه بأن مدينة مثل حيفا ذات وضع اجتماعي اقتصادي مرتفع إلى حد ما ، يمكن أن تحقق إنجازات أعلى بكثير" .


ويضيف، انه من خلال رصد وتخصيص 120-150 مليون شيكل، يمكن توفير نظام تعليمي أفضل في حيفا، مدينة مثل حيفا ذات وضع اجتماعي اقتصادي مرتفع إلى حد ما، يمكن أن تحقق إنجازات أعلى بكثير." إذا أخذت تل أبيب، حولون، هرتسليا، رمات هشارون، رعنانا، كفار سابا، التخصيص لكل طالب يتراوح ما بين 15-16 ألف شيكل، وفي حيفا تبلغ ميزانية الطالب حوالي 12000 شيكل، زيادة ميزانية التعليم ستمكن من خفض عدد الطلاب في الصفوف وبناء مبان مناسبة للمدارس. واضاف:" إن نقص التمويل الكافي للتعليم يعني أن أولويات صناع القرار في حيفا غير صحيحة".



"خيار آخر" ، يقول تسفيكا راك ، هو إنشاء شركة بلدية للتعليم (תאגיד עירוני לחינוך) ، وهي شركة بلدية للتعليم لا علاقة لها بالسياسة ، مؤسسة كهذه تمكن من تقديم خدمة أفضل وأكثر كفاءة واحترافية للطلاب. وأضاف في هذا الصدد: في حال انشاء هذه المؤسسة، فستتمكن بلدية حيفا من خلالها التأثير أكثر فيما يتعلق بالتعامل مع وزارة التربية والتعليم، وكذلك فيما يتعلق بعملها.

هناك أمثلة لمثل هذه المؤسسات التعليمية في القدس وفي تل ابيب ، والقضية الهامة الثالثة ، حيفا هي واحدة من تلك المدن حيث عدد الطلاب في نظام التعليم الخاص مرتفع جداً.

"كل مدينة تحتاج إلى نظام تعليمي يمكن التطلع إليه ، مثل الريئالي وليو بايك ، والكلية العربية الأرثوذكسية والتي تعتبر واحدة من أفضل المدارس في البلاد" .

يستطيع تسيفكا راك، الذي شغل منصب رئيس جهاز التربية والتعليم في بلدية حيفا، ومدير عام بلدية نتانيا لمدة أربع سنوات ، أن يرى الاختلافات بين نتانيا وحيفا ، ويقول :"عندما كنت مدير عام بلدية نتانيا ، كانت ميزانية التعليم هي الأولوية القصوى. عندما تنظر إلى ناتانيا من عين الطائر، يمكنك رؤية عشرات الرافعات والمباني الجذابة بشكل غير عادي. نمت نتانيا في السنوات الأخيرة، يبلغ عدد سكان نتانيا 220،000 نسمة ".

يؤكد تسفيكا: "إن الخدمة البلدية التي تقدمها للسكان مهمة للغاية. وجدول الأعمال للاهتمام بمقاول هو ثلث الجدول الزمني في حيفا. مهم جدا مدى رضانا عن النظام البلدي في المدينة. في الآونة الأخيرة فقط تم نشر استبيان أظهر أن 8٪ فقط من سكان حيفا راضون عن عمل النظام البلدي، في حين أن النظام البلدي في نتانيا يعمل على تقديم الخدمة 24/7.

يوصي تسفيكا راك، لمن سينتخب، التفكير من اليوم الأول كيف ستكون المدينة أكثر جاذبية، بهدف إبقاء الجمهور الحيفاوي الكبير في حيفا وخاصة الشباب".



وللتذكير عن الجمعية:

"جمعية تغيير في حيفا" – "שינוי בחיפה" تطلق حملة عامة

انطلقت جمعية تغيير في حيفا مؤخرا، بحملتها العامة الهادفة الى رفع الوعي إزاء الحاجة إلى التغيير في حيفا. وشملت الحملة، نصب لافتات، اعلانات على الحافلات، اعلانات في الصحافة المحلية، حوارات إذاعية، وأنشطة على الشبكات الاجتماعية. ستستعرض الحملة بيانات تشير إلى التدهور الشديد في حيفا بالاستناد إلى تحليل عميق من قبل خبراء اقتصاد برئاسة كبير الاقتصاديين ومدير الميزانية السابق في وزارة المالية، ديفيد بوعاز. ستقدم المنظمة خطة استراتيجية للتغيير جذري في حيفا والدعم العام لمرشح صاحب قدرات إدارية مثبتة يمكنه اعتماد الخطة.

يقول جاد زئيفي ، أحد مؤسسي الجمعية ، إن حيفا هي إحدى المدن ذات الإمكانيات الأكبر في البلاد ، لكن، تعاني في الوقت نفسه من مشاكل التوظيف ، والهجرة السلبية من المدينة وخاصة من قبل الشباب ، كما تعاني حيفا من تلوث الهواء وانخفاض نوعية الحياة. كما تعاني المدينة من جمود اقتصادي، وتراجع في جودة المعيشة و بمستوى الخدمات للسكان في جميع المجالات: التعليم، المواصلات، جودة البيئة، البنية التحتية والرعاية الاجتماعية، وعدم التخطيط طويل الأمد لتصحيح أوجه القصور هذه. "



سطرت جمعية "التغيير في حيفا" على رايتها المبادرة والتخطيط للتغيرات الضرورية التي ستعود بالفائدة على المدينة، اذ ان هدفها الأساسي هو اعادة حيفا لتكون "متروبولين" الشمال، مدينة مركزية، رائدة وجذابة.

وقد وظفت الجمعية أفضل الخبراء في البلاد والعالم، وجميعهم من مواليد حيفا، من بينهم المستشار الاقتصادي دافيد بوعاز والمهندس المعماري الدولي موشيه سافدي لإعدادهم خطة اقتصادية واجتماعية، قصيرة وطويلة الأجل، لتطوير مدينة حيفا. سيتم إطلاق البرنامج من قبل أعضاء الجمعية خلال شهر أيار الحالي.

تعتزم الجمعية، توفير حلولا لفرص العمل ، وتحسين التعليم والأوساط الأكاديمية، تخطيط تصميم معماري من أجل خلق التواصل بين الجبل والبحر، تطوير ورفع مستوى الخدمات الجماهيرية، زيادة وتعزيز رفاهية السكان، مع التركيز على الثقافة والترفيه من أجل وقف الهجرة السلبية من المدينة، وتحويلها الى هجرة ايجابية تستقطب الشباب والعائلات إلى المدينة.



تم تأسيس الجمعية من قبل سكان حيفا، بما في ذلك رجال اعمال، شخصيات تربوية واكاديمية، طلبة، شخصيات اجتماعية ونشطاء. بين مؤسسيها نجد رجال الأعمال جاد زئيفي، موشيه جريدنجر ايلي جولدهار، المدير التنفيذي السابق لشركة رافائيل، غيورا شيلجي، رجل التكنولوجيا الفائقة (الهاي تيك) دان فلينسكي، مدير عام بلدية نتانيا سابقا تسفيكا راك ، لؤورا بيرهنك ماركوس وغيرهم الكثير من اصحاب الخبرة الواسعة في الأعمال التجارية. وكجزء من الحملة، ستدعو الجمعية جميع سكان حيفا التي تعتبر غالية عليهم للانضمام إلى صفوف الجمعية.

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]