كشف تحقيق نشره موقع "بازفيد" أنّ مطعم L’Avenue الفاخر، الواقع على شارع Montaigne بالدائرة الثامنة لباريس، وهي إحدى أرقى المناطق في العاصمة الفرنسية، متهمٌ باتباع نظام يمارس التمييز على الزبائن بسبب أصولهم العربية أو لباسهم الديني، وهي اتهامات فندها مدير المطعم.
فقد التقى الموقع مع أربع نادلات عملن لسنوات في المطعم الذي ترتاده الطبقة الغنية وأيضا بعض المشاهير على غرار المغنية العالمية ريهانا أو الممثلة والعارضة الأميركية سينا ميلير والمنتج التلفزيوني الفرنسي المعروف سيريل هانونا.
ووفقاً للنسوة الأربع، فإن إدارة المطعم أصدرت تعليمات روتينية بعدم أخذ أي حجر للأشخاص "من أصول عربية".
ونقل "بازفيد" عن إحدى النادلات السابقات الأربع، قولها: "كل مرة تقوم فيها نادلة بحجز لزبون يحمل اسما عربيا، كان مدير المطعم يسألنا: من قام بالحجز لهذا الشخص، ويذكرنا برفضهم قدر الممكن، بالقول لهم إن المطعم مكتمل". فيما تشرح زميلتها التقنية التي كان المطعم ينتهجها في حالة ما إذا كانت الزبونة محجبة. إذ تقول هذه الأخيرة: "عندما يأتي الزبائن ونلاحظ أنهم من الشرق الأوسط أو أنهن محجبات أو بينهن محجبات، نرفضهن بإخفاء حجزهم، ونقول لهم إن طاولات المطعم مكتملة".
كما حصل الموقع على محادثة مكتوبة عبر "واتسآب" جرت بين موظفيْن في المطعم حول التعليمات الإدارية لرفض حجوزات الأشخاص الذين يحملون أسماء عربية.
وتزعم أيضا النادلات الأربع السابقات أن إدارة المطعم أصدرت أيضا تعليمات بوضع "كبار السن والقبيحين والبدناء والسياح الآسيويين" في الطابق العلوي، وحجز الطابق السفلي للزبائن ذوي المظهر الجميل، وهي ممارسة سبق وأن تم شجبها عام 2013 فيما يخص مطعم Le Georges، التابع لمجموعة Costes، والتي ينتمي إليها أيضًا مطعم L’Avenue.
وردًا على سؤال "بازفيد"، رفض مدير المطعم كل التهم الموجهة إليه، وشدّد على أنه "لم يعط قط تعليمات لرفض زبائن".
(بازفيد - القدس العربي)
[email protected]
أضف تعليق