عقدت كليّة الحقوق اونو في حيفا، اليوم الاحد، مؤتمراً على شرف قاضي محكمة العدل العليا العربي المتقاعد، سليم جبران.
ونُظّم المؤتمر في مقر نقابة المحامين بحيفا بحضور مدير كليّة الحقوق اونو في حيفا د.امل جبارين، نائبة مدير كليّة الحقوق اونو في حيفا، د.هالة خوري بشارات، رئيس نقابة المحامين المحامي افي نافيه، المحاميّة تامي اولمان مسؤولة لواء الشمال في نقابة المحامين، واخرون.
وتولّت عرافة المؤتمر، د.هالة خوري - بشارات اللتي رحّبت بالحضور مقدّمة نبذة عن مجريات المؤتمر واهمّيته.
وقدّمت د.بشارات نبذة عن حياة القاضي سليم والمحطات الهامة انه كان لاجئ وتهجر على بيروت وظلّ هناك لعام 1954 وهو من مواليد حيفا. وترعرع في عكا وأمضى 35 سنة في السلك القضائي ما بين قاضي في الصلح والمركزية والعليا.
واشارت الى ان:" وتم تعيينه عام 2003 كقاضيا في العليا وكان رئيس لجنة الانتخابات المركزية للكنيست الـ20 واعطى الاف القرارات في الكثير من المجالات القانونية".
وأوضحت د.بشارات انّ" فترة تواجد سليم في العليا شهدت عاصفة من ناحية الشرخ القومي الموجود بالبلاد وخلال فترته سنت قوانين جدا مجحفة بحق الاقلية العربية مثل قانون منع لم الشمل وقانون النكبة وقضية رفع نسبة الحسم فقدت ان هذه القوانين احدثت المثير من النقاشات والسجالات في المجتمع الاسرائيلي".
وقالت:"السؤال اللذي يطرح، ما هي وظيفته كأول قاضي عربي في محكمة العدل العليا لدولة تعرّف حالها على انها يهودية وديمقراطية وهذا السؤال كان هو محور الندوة في المؤتمر".
اكدّت بشارات في كلمتها على انّ:" اعتبر رأي القاضي جبران على انّه اقلية في جزء كبير من الالتماسات اللتي قدّمت بهذه القوانين وبموجب رأيه انه يجب ابطالها لأنها مجحفة وفيها تمييز ولا تتماشى مع قانون اساس حرية الانسان وكرامته".
كلمات ترحيبية
وتخلّل المؤتمر كلمات ترحيبية للمحامي اڤي نافيه رئيس نقابة المحامين في اسرائيل، بروفيسور يوفال الباشان عميد كلية الحقوق( الكلية الاكاديمية اونو)، القاضي الدكتور رون شابيرا رئيس المحكمة المركزية في حيفا والقاضي ايناس سلامة رئيس محاكم الصلح لواء حيفا.
وكانت المحاضرة الافتتاحية تحت عنوان " وثيقة الاستقلال" للبروفيسور اهارون براك رئيس محكمة العدل العليا سابقاً.
فيما بعد كانت هناك ندوة حول معالم هامة في الاحكام القضائية للقاضي سليم جبران.
وتحدّث مدير كليّة الحقوق اونو في حيفا د.امل جبارين مستعرضاً الاحكام اللتي اصدرها القاضي جبران والهدف من استعراض الاحكام هو رؤية هل خلفيته كقاضي عربي مع هويّته اثّرت على القرارات ام لا؟ و هل كان له تأثير كونه عربي وهل الخلفية تنعكس في القرارات ام لا؟.
اما مدير عام ومؤسس مركز عدالة الحقوقي - حسن جبارين، تحدّث عن خلفيّة القاضي ومدى تأثيره على قرارات الحكم قائلا:" في قضايا معيّنة يجب ان نتوقفّ عند المبدأ وان نقول انه مهم لأنّه يدل على امور كثيرة".
من ناحيته، تحدّث بروفيسور عميحاي هكوحين عن قضية اخلاء مستوطنة عامونا وعن القرار الصادر بشأنها.
وألقى رئيس محكمة العدل العليا السابق، اهارون باراك كلمة تحدّث فيها عن وثيقة الاستقلال وكيف يمكن التعامل معها على اساس انّها دستوريّة".
وختاماً، القى القاضي المتقاعد المحتفى به، سليم جبران كلمة المؤتمر الختامية والتلخيصية.
[email protected]
أضف تعليق