بئر في قرية برقين قضاء جنين، تحول الى واحد من أقدس الأماكن لدى الفلسطينيين والمسيحيين في سائر العالم، حجارته شهدت ذات يوم قبل حوالي الفي عام، ظلما واحتجازا لعشرة مرضى يعانون البرص، حتى لا ينقلوا العدوى الى المعافين، وذات الحجارة شهدت خلاصا وشفاءً حين استجاب السيد المسيح لآهات ووجع المظلومين المضطهدين، فكانت معجزة شفاء البرص العشرة وفقا لما جاء في الكتاب المقدس.
وقال المدير الإداري لكنيسة شفاء البرص العشرة، معين جبور لوطن إنه "وبعد المعجزة وتحديدا في القرن الرابع الميلادي جاءت الملكة هيلانة وهي والدة الإمبراطور الروماني قسطنطين الكبير بعد اعتناقها الديانة المسيحية عام 325 الى هذا المكان، وقامت بفتح البئر وتحويله الى كنيسة".
الكنيسة التي بنيت داخل البئر تعتبر اليوم رابع أقدم كنيسة في العالم بعد القيامة والمهد والبشارة، لكنها مقارنة ببقية الكنائس التاريخية في فلسطين، مظلومة على المستوى السياحي والترويجي.
تشويه الصورة
وقال رئيس بلدية برقين محمد صباح لوطن إن "الإحتلال الإسرائيلي يشوه صورة شعبنا أمام السياح الأجانب بادعائه أننا ارهابيين"، مردفا : القضية الثانية تتمثل في التحكم بالبرامج السياحية إذ لا يسمح للسواح قضاء الوقت الكافي هنا والإختلاط مع المجتمع المحلي، كما أن المكاتب السياحية الإسرائيلية تنظم معظم الجولات السياحية في القدس وبيت لحم حتى يعود السواح الى فنادق الإحتلال في المدينة المقدسة ويتم تهميش هذه الكنيسة.
ويشار الى أن قرية برقين التي تحتضن الكنيسة يعيش فيها قرابة السبعة آلاف مواطن من بينهم سبعون مسيحيا.
وقال المواطن نايف قحاز لوطن "إننا وإخوتنا المسلمون نعيش معا بالسراء والضراء، اعراسنا وأتراحنا واحدة ولا يوجد أي فرق بين مسيحي ومسلم، نعيش معا منذ قرون وسنبقى معا".
يذكر أن فلسطين تعاني نزيفا مسيحيا سببه الرئيس الممارسات الإحتلالية، إذ أشارت آخر الاحصاءات الى إنخفاض أعدادهم الى قرابة الواحد في المئة.
[email protected]
أضف تعليق