تنظم جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين يوم غد الخميس (19.04) مسيرة العودة 21 إلى قرية عتليت المُهجرة، قضاء مدينة حيفا. ويصادف غدًا الذكرى 70 لاستقلال " إسرائيل"، التي أقيمت على حساب حرية وحق الشعب الفلسطيني بملكية ارضه وبيته بعد طرده من بيوتهم وأراضيهم من قبل القوات الصهيونية التي اصبحت لاحقًا الحكومة الاسرائيلية.
وأنهت الجمعية كافة استعداداتها لاستقبال أوسع مشاركة شعبية في "مسيرة العودة إلى الساحل الفلسطيني، إلى قرية عتليت المهجرة، تحت شعارات: يوم استقلالهم، يوم نكبتنا، ولا عودة عن حق العودة ونعم لعودة المهجرين واللاجئين إلى ديارهم".
وسيتجمع المشاركون في عتليت، في الساعة الثانية بعد الظهر، ثم تنطلق مسيرة العودة الساعة الثالثة بعد ظهر غدٍ الخميس.
عن القرية...
تقع قرية عتليت المُهجرة، على بُعد 12 كم جنوب غربي حيفا، و كانت القرية تنتصب على تل من الحجر الرملي يشرف على البحر الأبيض المتوسط، وتحيط بها من جهة الشرق أراض زراعية ساحلية، ومن جهة الجنوب الغربي أحواض كبيرة أراض زراعية ساحلية، ومن جهة الجنوب الغربي أحواض كبيرة للتبخر ( تستخدم لا استخراج الملح من مياه البحر).
في سنة 1903 أقام الصهيونيين مستعمرة قرب عتليت، وأطلقوا عليها الاسم ذاته. وخلال الحرب العالمية الأولى، أصبحت هذه المستعمرة اليهودية مركزا لحركة ( نيلي) ( نتساح يسرائيل لو يشكير)، أي قوة إسرائيل لن تخبو)، وهي منظمة صهيونية استطلاعية تساند البريطانيين.
وفي العشرينات كانت قرية عتليت الفلسطينية عضوا في هيئة تعاونية إقليمية تسعى لتحسن أوضاع الفلاحين وتضم نحو 25 قرية في قضاء حيفا,ومع حلول سنة 1938 كان عدد سكان قرية عتليت وسكان مستعمرة عتليت معا قد بلغ 732 نسمة, منهم 508 عرب و224 يهوديا. غير أن عدد السكان العرب انخفض، مع حلول 1944-1945 الى 150 نسمة: 90 مسلما و 60 مسيحيا. أما الأرض فلم يبق منها في يد العرب سوى 15 دونما، كانت 3 دونمات منها مزروعة حبوبا و 11 دونما مرويا أو مستخدما للبساتين. وكان في القرية محطة لقطار سكة الحديد.
في الثلاثينيات، قام سي. أن. جونز بالتنقيب في المدينة الصليبية وفي الحصن, بتكليف من دائرة الآثار في فلسطين. وقد أظهرت التنقيبات الحديثة أن المرفأ الشمالي للمدينة ريما يكون هلنستيا في الأصل. وثمة مقبرة إسلامية الى الشرق من الحصن الصليبي فيها نقش يعود تاريخه الى سنة 1800.
تهجير القرية:
يشير ( تاريخ الهاغاناه) الى أن عتليت كانت مركزا لنشاط الهاغاناه ومصدرا لتجنيد المجندين من سكان المستعمرة اليهودية هناك. وثمة مصدر إسرائيلي آخر( المؤرخ بني موريس) لا يذكر عتليت بين القرى التي تم اجتياحها وتهجير سكانها في سنة 148. ولم نتبين زمن سقوط عتليت في يد الصهيونيين، ولا الطريقة التي تم فيها ذلك.
القرية اليوم:
لم يبق أي أثر للمنازل العربية. وهناك محطة لقطار سكة الحديد كانت توفر الخدمات للقرية في الماضي، وما زالت الآن في قيد الاستعمال. وثمة سجن في الجوار استخدمته إسرائيل في سنة 1989 فسجنت فيه المعتقلين من لبنانيين وفلسطينيين.
أقام الصهيونيين مستعمرة عتليت ( 145232) في سنة 1903، ومستعمرة نفي يام( 143231) في سنة 1939. وكلا المستعمرتين قائمة الآن على أراضي القرية.
نقلا عن موقع عُدنا " ما سمهاش هيك "
[email protected]
أضف تعليق