صحيحٌ أن التخلي عن العادات الغير صحية مثل التدخين، واستهلاك المشروبات الكحولية والأطعمة الدسمة من شأنها أن تزيد من تحسن صحتك، ولكن التخلي عن الجنس لن يفعل ذلك. وفي الحقيقة، فإن ممارسة الجنس قد تكون من أكثر الأمور المفيدة للجسم، وإليك عشرة أسباب وراء ذلك:
إذا كنت متوتراً، فقد تكون ممارسة الجنس آخر ما يخطر على بالك. ولكنها من أفضل الطرق للتخلص من التوتر، فهي تساعد الدماغ في إفراز مواد كيميائية تقلل من مستوى هرمون التوتر، الكورتيزول، مثل: هرمون الدوبامين المسؤول عن المتعة، والإندورفين الذي يقلل من الألم.
ومن شأن ممارسة الجنس أن تحسن من مزاجك أيضاً، إذ أظهرت دراسةٌ شملت ثلاثين ألف رجل وامرأة بين العامين 1989 و2012 أن ممارسة الجنس مرة واحدة في الأسبوع في علاقةٍ ملتزمة كفيلة بجعل الناس سعداء. وينطبق ذلك على العناق، والتقبيل أيضاً.
وتحسن ممارسة الجنس أيضاً من النوم، حيث أنها تُطلق هرمون البرولاكتين الذي يساعد على الاسترخاء بعد بلوغ ذروة النشوة الجنسية. وينصح العلماء الوصول إلى ذروة النشوة الجنسية مع شريكٍ إذا أمكن ذلك، حيث تظهر الأبحاث أن مستويات البرولاكتين لدى الرجال والنساء تكون أكبر بنسبة 400 بالمئة من الوصول إلى النشوة خلال الاستمناء.
وقد تساعدك ممارسة الجنس بانتظام على تعزيز المناعة، حيث وجد باحثون من جامعة ويلكس في الولايات المتحدة أن مستويات "الغلوبولين المناعي" لدى الطلبة الذين مارسوا الجنس مرة أو مرتين في الأسبوع كانت أكبر بثلاثين بالمئة من الذين لم يمارسوا الجنس.
وبالنسبة للرجال، فإن ممارسة الجنس ترتبط بخفض خطر الإصابة بسرطان البروستاتا. وفي دراسةٍ نشرت في المجلة الطبية البريطانية في العام 2004، وجدت أن الرجال الذين يبلغون عن القذف 21 مرة أو أكثر في الشهر كانوا أقل عرضةً للإصابة بسرطان البروستاتا مقارنة بنظرائهم الذين يقذفون لأربع أو سبع مرات.
وتحسن ممارسة الجنس من صحة القلب للرجال والنساء، حيث أنها تساهم في خفض خطر الإصابة بأمراضٍ القلب بنسبة 45 بالمئة لدى الرجال. وأما بالنسبة للنساء، فبينت دراسة صدرت في العام 2016 أن من شأن ممارسة الجنس خفض التعرّض للإصابة بارتفاع ضغط الدم، وهو مؤشرٌ شائع لأمراض القلب.
ووجدت سلسلةٌ من أربع دراسات للأزواج الملتزمين في الولايات المتحدة وسويسرا أن ممارسة الجنس تولد المزيد من المودة والعطف بين الزوجين تدوم لساعات بعد ممارسة الجنس.
وتتضمن فوائد الجنس تعزيز صحتك العقلية أيضاً، حيث تشير دراسات إلى أن الحفاظ على النشاط الجنسي أثناء الشيخوخة يحسن الوظائف الدماغية والذاكرة، والطلاقة اللفظية.
ومن إحدى فوائده الأخرى التخفيف من الألم، حيث تظهر دراساتٌ أن ممارسة الجنس يقلل من آلام الحيض لدى النساء، وآلام الظهر والساق المزمنة، وحتى الصداع. ويعود الفضل في ذلك إلى هرمون الأوكسيتوسين الذي يمنع الألم والتوتر.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن ممارسة الجنس يعتبر نشاطاً رياضياً، حيث أنك قد تمضي ثلاثين دقيقة في ممارسته. وقال مؤلفو دراسة شملت 20 زوجاً من الشباب الأصحاء، إن "مستوى الإجهاد الناتج من النشاط الجنسي قد يكون أعلى من الإجهاد الناتج عن المشي لـ4.8 كيلومترات في الساعة".
(CNN)
[email protected]
أضف تعليق