من المقرر ان تبدأ خصخصة امتحان السياقة النظري في حزيران القادم وسط رفض قاطع من أوساط عديدة شملت معلمي السياقة في إسرائيل، كما شهدت البلاد قبل فترة مظاهرات وتظاهرات منددة بالخصخصة فضلا عن إضرابات استمرت لفترة طويلة اوقفتها وزارة المواصلات بعد ان جمدت مسألة الخصخصة لأشهر الا انها عادت واقرتها من جديد وصادقت عليها.

علي مراد رئيس نقابة معلمي السياقة العرب قال لـ "بكرا" في هذا السياق: بعد كل المشاكل التي كانت بالنسبة لموضوع امتحانات السياقة العملية وبالرغم من النضال الذي خضناه في محاولة لمنع خصخصة امتحانات السياقة العملية، فان وزارة المواصلات اقرت خصخصة الامتحانات في النهاية حيث ستبدأ الخصخصة في شهر حزيران من العام الجاري، وزارة المواصلات أعلنت عن مناقصات قبل فترة بسيطة، وقبل أربعة اشهر تم الإعلان عن الشركات التي فازت بالخصخصة الا هناك بعض المشاكل تعيق تنفيذ الخصخصة يشمل نقاشا حول قانونية المناقصة التي اقرتها وزارة المواصلات لأحدى الشركات وطعن في روح المناقصة، للأسف الحرب بين هاتين الشركتين هي حرب اقتصادية وهذا ما يخيفنا بان تؤثر هذه الحرب على نزاهة امتحان السياقة.

وتابع: في الفترة الأخيرة كان هناك نقص متزايد في امتحانات السياقة العملية، وكان هناك نقص متعمد من قبل وزارة المواصلات لذلك طرحت الخصخصة كمحاولة وهمية لحل الإشكاليات المختلفة كنقص عدد الممتحنين علما ان الوزارة تستطيع ان تزيد العدد الا ان الهدف الحقيقي وراء الخصخصة هو مصالح شخصية للوزارة.

الهدف من الخصخصة هو الربح المالي وبالتالي يتم الطعن بنزاهة الامتحان

ونوه ل "بكرا": إضافة 50 ممتحن الى ال120 ممتحن كان من الممكن ان يحل الإشكاليات الموجودة الا ان الهدف من الخصخصة هو الربح المالي وحتى يتحقق هذا الهدف ممكن ان يتم الطعن بنزاهة الامتحان لا الشركات تريد ان تظهر نتائج إيجابية للخصخصة، وأيضا هناك تخوف متعلق بالامتحانات النظرية، في الخمس سنوات الأخيرة تمت خصخصة الامتحانات النظرية واصبح الامتحان متوفر بشكل اكبر ما جعل الطالب لا يدرس لامتحان السياقة النظري لان المجال متاح امامه طيلة الوقت لأجراء الامتحان، وللأسف انا كمعلم سياقة أحيانا استقبل طلاب نجحوا في الامتحان النظري الا انهم لا يعرفون أمورا أساسية في التربية المرورية، وهنا يكمن تخوفنا أيضا في الامتحان العملي، الامتحان يصبح متوفر اكثر والطالب يدخل الامتحان بشكل دائم دون ان يكون جاهزا وبعد عدة امتحانات فانه ينجح ولكن بالمقابل يكون غير مؤهل للسياقة وتحاشي مخاطر الشارع.

400 قتيلا على الشارع خلال العام الماضي

وتابع: وزارة المواصلات ضربت بعرض الحائط اراء المتخصصين بهذا الموضوع وقامت بخصخصة السياقة العملية، وهذا الامر غير موجود في أي دولة من دول العالم، هذه خدمة أساسية تخص امن الدولة، وعدد الناس التي تقتل على الشارع اصبح يوازي عدد الناس التي تقتل في الحروب حيث وصل عدد القتلى على الشارع خلال العام 2017 في إسرائيل حتى 400 قتيل جراء حوادث الطرق، لذلك فان مسألة امتحانات السياقة النظرية هي مسألة امن قومي ويجب الغاء الخصخصة من هذا المنطلق لأنه كان ممكن حل الإشكاليات بدون الخصخصة وتعريض الطلاب لخطر اكبر لأجل الربح الاقتصادي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]