عقب المحلل السياسي احمد محاميد على الاحداث الأخيرة والتصعيد الأمني بين إسرائيل وسوريا وبعدها في غزة قائلا: إسرائيل اليوم وصلت الى قناعة بانه في الطرف الاخر في الشمال، لبنان وسوريا وايران، من وجهة نظر إسرائيل اليوم هم يشكلون خطر كبير جدا على الوجود الإسرائيلي من حيث ان هناك ادعاء، بان ايران تمد حزب الله، ولبنان بالأساس، وجنوب لبنان بقواعد أسلحة وصواريخ، هي من وجهة نظر إسرائيل تشكل خطر كبير جدا على الوجود الإسرائيلي، وبالتالي إسرائيل هي دائما سياستها لا تنتظر أي ردة فعل من قبل لبنان، او من قبل الجهة السورية الإيرانية، او تنتظر هذه المجموعات التي ممكن ان تزيد بقوتها اكثر، وانما إسرائيل مستعدة بان تخوض حرب في نهاية الامر حتى وان كانت هذه المواجهة في نهاية الامر تؤدي الى ضرب هذه الأماكن حتى تؤجج الصراع، ومثال على ذلك غزة، فإسرائيل مستعدة للدخول الى غزة لمدة ثلاثة او أربعة اشهر وتضمن ما يسمى الهدوء والاستقرار الأمني لفترة زمنية، هذا ما تريده إسرائيلي ولذلك اعتقد ان كل المؤشرات التي كانت خلال العام السابق ان إسرائيل مستعدة لحرب وفي حساباتها هي مستعدة لأصعب الحالات مثل عدم استقرار امني في جبهة الشمال وصولا الى حيفا وهي على استعداد دائم لهذا الموضوع، قرار الحرب هو ليس جديد خصوصا في ظل ترامب وسياسته لا الغي إمكانية ان إسرائيل ممكن ان تخرج الة مواجهة مع الطرف اللبناني.
نتنياهو يعيش حالة من الضغط الكبير
وتابع قائلا: شارون قبل أكثر من عشرة سنوات كل عمليات الخروج من غزة كانت نتيجة التحقيقات المتعلقة بالفساد الذي كانت تدور حوله ونتنياهو اليوم يعيش ازمة كبيرة جدا بعد توصية الشرطة للنيابة العامة ومن ثم للمستشار القضائي للحكومة وتقديم كل الشبهات التي تشير الى وقوع رئيس الحكومة في الفساد بملف 1000 الذي يتحدث عن كل قضايا الرشاوى مع ملتشين ورجال اعمال اخرين وملف 2000 بما يتعلق بموزيس ويديعوت احرونوت، وبعدها الآن ملف 4000 وبالتالي نتنياهو يعيش حالة من الضغط الكبير ولاحظنا بداية الشهر هجومه على الشرطة والقائد العام للشرطة روني الشيخ لذلك من الممكن ان يفقد صوابه وان يضطر الى الخروج لخطوة غير مدروسة وان يذهب الى حرب، ولكن باعتقادي ان إسرائيل فيها مؤسسة امنية قوية جدا وقائد الأركان العامة ايزنكوت وقيادات امنية أخرى لن توافق على ذلك وباعتقادي ان رجل سلطة يتواجد تحت تحقيقات كبيرة جدا لا يمكن له ان يتخذ قرارات مصيرية لدولة إسرائيل حيث ان الاعتبارات ليست مهنية وانما شخصية ممكن ان تعود بالضرر على المجتمع الإسرائيلي.
[email protected]
أضف تعليق