يجري في البلاد وتحديدا في منطقة سخنين، عروض للوحات فنية يقدمها بينالي البحر المتوسط الثالث، منصة بديلة تؤكد على التأثيرات الثقافية من خلال الفن الذي يربط بين الثقافات، ويخرج من بين جدران المتحف، ويحول المدينة إلى متحف. ليكون بينالي البحر الأبيض المتوسط بمثابة منصة لمعالجة قضايا عدة منها: كيفية إعادة الفن إلى المجتمع؟ ما هي أهمية الفن في المجتمع الإستهلاكي؟ والفن كجسر بين الثقافات.

حيث يسعى بينالي البحر المتوسط إلى تقديم نهج جديد إلى المنطقة من خلال النشاط الفني، على أمل إيجاد أساس للحوار بين الناس والتعايش بين المجتمعات وتعزيز السلام والتربية والتسامح واللاعنف. ومن خلال التعاون القائم على المساواة والمعاملة بالمثل، وإلى استعادة الثقة المتبادلة وسد الثغرات في تصور الآخر وتشجيع التنوع من أجل تهيئة بيئة يتشاطر فيها الأفراد والمجموعات الدينية والعرقية القيم المشتركة ويعيشون سوية.

60 فنان من 25 دولة منها دول عربية

عن هذا الموضوع تحدث موقع بكرا مع المبادر لهذا المشروع المحاضر في كلية فيتسو للفنون بيلو الذي قال:" هذا العام، سيتحول بينالي البحر الأبيض المتوسط إلى بينالي إقليمية تعقد في وادي سخنين في ميسغاف وسخنين وعرابة ودير حنا، وتخلق مسارا لأماكن وأشخاص وجماعات محلية ستعرض للجمهور من خلال الفن ومنصة للحوار. توسيع البينالي يخلق قناة للتعاون بين المجتمعات التي تعيش في المنطقة التي تعيش في ظل مفهوم الحياة وجه لوجه وليس ظهر لظهر. اذ هنالك 60 فنان من 25 دولة يعرضون اعمالهم في هذا المشروع المميز،فنانون من مختلف الجنسيات في البلاد، وفنانون من مختلف الجنسيات في العالم، جميعهم برسالة واحدة، فنانون عرب محليين، من العالم العربي، الاردن، الكويت، البحرين، ولبنان، اضافة الى ايران، لا يصلون بشكل مباشر الى البلاد ولكنهم يصلون!
واضاف بيلو:"موضوع البينالي هو Out of Place. يتناول معرض Out of Place مسائل الهوية والمكان والزمن والفردية في عصر الثقافة العالمية، ومن خلا نظرة ناقدة للمكان، والهوية والثقافة في ضوء التغيرات التي تحدث حاليا. Out of Place يسعى إلى خلق حوار بين الناس وخلق مكان حيث يمكن لكل شخص أن يقول ما يريد في إطار نقاش لا يوجد به فائزين أو خاسرين. يذكرنا المعرض بأن أزمة اللاجئين الحالية تتداول بطريقة ليست مستقلة عنا: نحن جزء من الأزمة، ونحن أيضا جزء من حل ممكن. طابع المعرض Out of Place يمكن أن يبرز خيبة الأمل واليأس، أو العكس، أن يفتح إمكانيات للعمل ضد الغضب الحالي من خلال التضامن والمثل المشتركة والمجتمعية.

عرض اللوحات ليس بين جدران متحف، في محلات تجارية ومساجد

ويشارك في هذا المشروع العديد من الفنانين المحليين والعالميين، عرب من الداخل، محمود بدارنة من سخنين، محمد سعيد كلش من قرية كفر قرع. ومن دول عربية من بينهم حازم زعبي من الاردن، حمرة عباس من الكويت، عادل عبد الصمد من الجزائر، محمود محملوف من ايران، ليلى احمدازي من افغانستنان، ورشيد الخليفة من العائلة المالكة في البحرين.
اضافة الى فنانون اجانب، بوز كم بينهم الالماني كاي ويدنهوفر و.
تعرض اعمال هؤلاء الفنانين ليس في قاعة كما هو متبع وانما في اماكن عديدة في منطقة سخنين، في مطاعم، ومكاتب، وورشات صناعية، وايضا في مسجد في قرية دير حنا .
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]