تعاني الأم الحديثة كثيرًا في الأيام والأسابيع الأولى التي تلي ولادة طفلها والذي يبكي من دون توقف وهي طبعًا لا تعرف الأسباب، فهل هو جائع؟ ام أنه مصاب بالمغص ام يشعر بالنعاس؟ لكن في كل الحالات ومع اختلاف اسباب بكائه فالحل الأول الذي تراه أمامها لتهدئتها هو حمله.

لكن هل لاحظت سابقًا عزيزتي الأم أن طفلك الرضيع يهدأ عندما تحملينه وأنت واقفة بشكل خاص، اما عندما تجلسين فهو يعاود البكاء؟ اليك التفسير العلمي لذلك بحسب ما توصلت اليه الدراسات.

أثبتت إحدى الدراسات اليابانية الحديثة، ان حمل الأم لطفلها الرضيع والمشي به يعمل على تخفيض معدل نبضات قلبه بشكل كبير مما يشير الى أن الطفل أثناء قيام الأم بهذه الحركة يشعر تلقائيًا بالإرتياح والهدوء، وقد لوحظ أيضًا أن حركات الطفل اللاإرادية في هذه الأثناء تقل وبالتالي فهو يهدأ ويتوقف عن البكاء، ناهيك عن شعوره بالأمان لدى احتضان امه له وهي تحمله وتمشي به، مقارنة مع الرضيع الذي تحمله أمه وهي جالسة والذي لوحظ أن حمله بهذه الطريقة لم ينفع في الكثير من الأوقات بتهدئته.

وفي هذا السياق، يجدر التنويه مجددًا الى أنّ ترك الطفل يبكي لوقت طويل يضر به كثيرًا، وله تداعيات نفسية وجسدية تبدأ مع اصابته باضطرابات النوم وصولًا الى الصعوبات التعلمية التي يواجهها في مراحل متقدمة من عمره.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]