لا يصدّق كل من يقرأ كتاب الشاب أحمد خالد سعيد، أو جزء من أشعاره أن هذه الأشعار لشاب ترك المدرسة قبل انهائه للصف العاشر، ولم يكمل تعليمه.

أحمد خالد سعيد، شاب من المقيبلة يبلغ من العمر 23 عامًا، ترك مقاعد الدراسة عندما كان في الصف العاشر، رغم تميّزه وقتها باللغة العربية، وانتقل إلى سوق العمل والحياة، ومؤخرًا أصدر ديوانه الأول، كتاب "إيز بين قوسين".

يقول الشاب أحمد في تجربته: بدأت الكتابة منذ عام، وأول من آمن بموهبتي كان صديقي الشاعر عبيدة الطردي الذي اعتبره قدوتي في الشعر واللغة العربية، وبعد بدء نشر كتاباتي لاقيت شعبية كبيرة في المناطق الفلسطينية المحتلة وفي الأردن، وبشكل أقل في الداخل، وتلقيت دعمًا من الأقارب ومن العائلة.

وعن كتابه "إيز بين قوسين" قال، سيتم توقيع الديوان في عدد من الأمسيات، في جامعة النجاح بنابلس، في الجامعة الأمريكية بجنين وفي الأردن، وكلمة "إيز" هي اسمٌ كردي، معناه "أثر لا يزول".

وقال سعيد: بدأت الكتابة قبل عام، وإلهامي كان قصة عاطفية أعيشها، وسيكون لدي المزيد من الأعمال في الفترة القادمة.
وأخيرًا قال: أتمنى أعود لمقاعد الدراسة من جديد، وهذا لا علاقة له بكتابتي ونجاحي، فالكتابة لا تحتاج لشهادة جامعية، بل تحتاج لأحاسيس ومشاعر وموهبة وحبٌ للّغة.

وأرسل لنا الشاعر الشاب جزء من إحدى قصائده.
أنا فوضوي بالحب يا عزيزتي
كأنْ أقولَ لكِ:
(أحبكِ)
خمسينَ مرة في دقيقةٍ واحدة
كأنْ
أعطيكِ ثلاثَ قبلاتٍ للوداع
وأطلبَ منكِ البقاء في اللحظة ذاتها
كأنْ
أمسك يدكِ وأقبِّلَ الأخرى
كأنْ
أقدمَ لكِ حديقةَ وردٍ بأكملها
وأنسى وردةَ التوليب في جيبي
كأنْ
أقومَ بالاتصال بكِ كل دقيقةٍ،
أُغني لكِ مثلاً
(يا إيزُ يا حبيبتي * صوتي به خجل

بـهِ نشــازٌ متقَنٌ * وما به أمـــل
أريدُ أنْ أغنّــيا * ولكنْ ما العمل؟ )
سرعان ما تصيرُ ضحكاتُكِ تتطاير مع صوتي
أنا مغرورٌ في الحب يا إيزّ
كأنْ أكتبَ النثر فيصير في محرابِكِ شِعرا!
ــــــــ

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]