ضمن لقاءات استوديو "بكرا"، التقى موقع "بكرا"، بجعفر فرح، مدير مساواة، والذي بدأ بتهنئة بمناسبة الأعياد معبرًا عن أمله من المستقبل رغم السوداوية التي تحيط به.
وقال فرح ردًا على سؤالنا عن التحديات التي يعاني منها المجتمع المدني حاليًا أن المجتمع المدني في مرحلة إنتقاليّة، نحو المأسسة، فهناك عدد كبير من الجمعيات التي تنشط في المجتمع، وفي شتى المجالات، وفي المقابل فأن العلاقة التكاملية مع الأحزاب والحركات السياسية بأفضل حال، رغم التحديات السياسية المحيطة بهذا العمل.
وأكد فرح أنّ التطور في المجتمع المدني بأفضل حال مقارنة بسنوات الـ 80 وسنوات الـ 90، مؤكدًا أن الملاحقات القضائية والتضييقات على المؤسسات من حيث التمويل ليس وليد اليوم أو الحكومات الأخيرة، إنما قد بدأ سابقًا فمساواة وعند تسجيلها في التسعينات، وفي عهد حكومة شمعون بيرس (اليساريّ)، توجهت إلى المحكمة لانتزاع تسجيل.
وقال فرح أن هنالك تضييقات على مؤسسات المجتمع المدني، يقودها المستوطنين، الذين تعلموا من درس 2005، والانسحاب احادي الجانب، وهم يقومون بعمل ممنهج، مرتب، ومتكاتف، أدى في النهاية إلى توحيد تمثيلهم السياسي في البرلمان، وهذا ما نفتقده نحن، أن ننظم أنفسنا ونحن 2 مليون ليكون لنا حضور قوي في البرلمان.
وعزا فرح تقصيرنا بالتكاتف والوحدة، إلى تقصير ذاتيّ، فنحن شكلنا القائمة المشتركة إلا أننا لم نشكل برنامج عمل واستراتيجية، يعمل على توزيع الأدوار والتنسيق مع لجنة المتابعة للعمل، فغياب برنامج العمل المجتمعي المتكامل يضعفنا ويضعف قوتنا وطاقاتنا في الشارع الإسرائيلي.
وأوضح فرح أن غياب مشروع العمل المشار إليها أدى إلى انشغالنا بمسألة التناوب ولو انه كان حاضرًا لانشغلنا أكثر بالتحضير والعمل لتصور مستقبلي ورؤيا مستقبلية، دون انشغالنا بالكراسي.
وقال فرح أن التعاون والتكاتف لا يلغي التنافس بين الأحزاب، لكن على هذا التنافس ألا يكون بدافع المراهقة، إنما يمكن تجاوزه والتعامل سوية لاحقًا.
وأوضح فرح أنّ هذا الوضع مؤشر خطير، فهو يشير إلى غياب الحلم، وغياب الحلم يعني غياب الإنتاج، واذا لم نرتقي إلى هذا الوضع سيبقى انشغالنا بالكراسي.
وتطرق فرح إلى التحديات التي يعاني مجتمعنا العربي مشيرًا إلى أن خطة العمل السابقة كفيلة بالرقي عملنا وآدائنا السياسيّ، الذي يسيطر عليه اليوم التنافس وليس المصلحة العامة.
تابعوا اللقاء معه.
[email protected]
أضف تعليق