انتقد أسقف بريطاني الزعماء الدينيين المسيحيين الذين يؤيدون الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، قائلا إنهم لا يمكنهم الدفاع عن صدق إيمانهم بالمسيحية.
وقال أسقف ليفربول باول بايس في مقابلة مع صحيفة الغارديان البريطانية، إن بعض الزعماء الدينيين الأنجيليين "يقبلون دون تمييز" الأشياء، التي يقولها ترمب وحلفاؤه.
وأضاف بايس أن الأمر "يرقى للتواطؤ، مع نظام حكم يبني جدرانا فاصلة بدلا من الجسور".
وتابع: "بعض الأشياء التي قيلت من جانب زعماء دينيين تبدو وكأنها تواطؤ، مع نظام حكم يهمش الفقراء، نظام يبني جدرانا فاصلة بدلا من الجسور، نظام يقول إن الأشخاص المهمشين يجب استبعادهم من المجتمع، نظام يقول نحن لا نرحب بعد الآن بالأشخاص، الذين يرغبون في القدوم إلى بلدنا".
ويمنع حظر للسفر مواطني تشاد، إيران، ليبيا، الصومال، سوريا، واليمن من دخول الولايات المتحدة.
كما دعم الرئيس ترمب أيضا مراجعة لقواعد الهجرة، من شأنها أن تنهي التنوع الذي تتميز به تأشيرات اليانصيب، وتحد من أعداد اللاجئين، الذين يتوفر لهم فرصة الإقامة الدائمة في الولايات المتحدة.
وقال بايس، الذي أصبح الأسقف الثامن لليفربول عام 2014، إن الناس أحرار في تأييد الشعبووية اليمينية، لكنه تساءل كيف يتوافق ذلك مع العقيدة المسيحية.
ليس كل الإنجيليين مؤيدين لترمب
وأضاف: "حين يقول الناس مثل هذه الأشياء، فإنهم بحاجة إلى أن يكونوا قادرين على تبرير أنهم يقولونها باعتبارهم مسيحيين، وأنا لا اعتقد إن ذلك أمر مبرر". لكن أسقف ليفربول أكد على أن ليس كل الإنجيليين مؤيدين لترمب.
وتأتي تصريحات أسقف ليفربول بعد موعظة عيد الميلاد، التي ألقاها جاستن ويلبي كبير أساقفة كانتربيري، وانتقد فيها "الزعماء الشعبويين"، دون أن يذكر اسم ترمب على وجه التحديد.
وفي العام الماضي، شكك بابا الفاتيكان في العقيدة المسيحية لترمب، على خلفية دعوته لبناء جدار حدودي مع المكسيك.
وقال البابا فرانسيس: "الشخص الذي يفكر فقط في بناء الجدران الفاصلة، بدلا من بناء الجسور، لا يكون مسيحيا".
وفي رد فعله قال ترامب، الذي التقى البابا بعد ذلك: "من المخزي أن يشكك زعيم ديني في إيمان شخص ما. أنا فخور بكوني مسيحيا".
المصدر: بي بي سي
[email protected]
أضف تعليق