تعرّض المحامي يوسف حدّاد الساكن في عكا مؤخرا لحادثة سرقة على خلفية عنصرية.

ويتذمّر حدّاد مما حصل معه مشيرا الى ان "العمل بربري".

ويطالب المحامي، الشرطة بان تتخّذ دورها في مكافحة هذه الظاهرة.

وقال:" نحن بفترة عيد الأعياد ومن المتعارف اننا نزيّن بيوتنا أو حتى العمارات التي تقطنها على شرف هذه الأعياد فكنت قد وضعت زينة على مدخل العمارة التي اسكنها في عكا لاتفاجئ باختفائها بعد أسبوع ونصف".

وتابع:" عدت الى الكاميرات وشاهدت اشرطة التسجيل وإذ بشخص يهودي مُتديّن ينزع الزينة ويصطحبها معه".

وأضاف:" اتضح فيما بعد ان سارق الزينة هو ابن جارنا، اتصل لي ليقول لي بانه لا يحق بان أضع الزينة لأنني المسيحي الوحيد في العمارة والاغلبية لليهود مدَّعيا انني بما فعلته، مسست بمشاعر اليهود وهذا بدلا من ان يتأسف لي".

وعن ردّة الفعل، يقول:" جوابي كان بانه ليس من حقه ان يقدم على سرقة الزينة وقدمت شكوى بشرطة عكا لان ما حصل يسمّى سرقة".

وانهى كلامه قائلا:" هذا عمل عنصري ليس مقبول علينا كمواطنين ، لم نترعرع على هذه الامور ونحن نحترم كل الأديان وكل الأعياد، كل واحد له الحق بالتعبير عن شعوره، هذا الامر مرفوض رفضا باتا، يحقّ لنا التعبير عن أعيادنا كما الروس الذين يضعون الزينة ولا نتصرّف بتصرّفات بربرية حيالهم وباختصار، العمل أوجع قلبي جدا".

مركز مكافحة العنصرية

وفي تعقيبٍ للمحامي نضال عثمان من الائتلاف لمناهضة العنصرية قال لـ "بكرا": الحادث لا شك أنه مؤسف، والمؤسف اكثر أنه يتكرر سنويًا بأكثر من صورة وصيغة، فالعام الفائت تابعنا منع بعض الفنادق من قبل الحاخامية من نصب شجرات زينة، نؤكد أنّ حرية العبادة حق مقدس، ولا يسقط لأي اعتبار كان، وندعو أي مواطن تضرر جراء ذلك من التوجه إلينا بشكوى في مركز مكافحة العنصرية والذي أقيم مؤخرًا للتواصل مع الجمهور، متضرري العنصرية، وتقديم خدمات لهم على كافة المستويات منها القضائية والنفسية. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]