كما كان متوقّعًا نال فيلم "حبة كاراميل" إعجاب الصحافة في الحضور الأول له يوم الثلاثاء الماضي، في صالة "سينما لومول ضبية"، وهو من بطولة الممثلين ماغي بو غصن، وظافر عابدين، إضافة إلى عدد من الممثلين المشاركين فيه، أمثال: طلال الجردي، وجيسي عبدو، وهشام حداد، ومي سحاب وغيرهم.

ويعدّ هذا الفيلم تكملة للمسلسل التلفزيوني "كاراميل" الذي عُرض في موسم رمضان الفائت، ولاقى نجاحًا منقطع النظير. ويتابع الفيلم في أحداثه بعض جوانب قصة المسلسل، والتي تنم عن مواقف كوميدية وأخرى رومانسية، بسبب ابتلاع بطلة القصة ماغي بوغصن حبة من حلوى "الكاراميل" تخوّلها قراءة أفكار الآخرين.

دوافع فيلم "حبة كاراميل" واضحة، وهو أن تكون كل امرأة راضية عن شكلها الخارجي، وأن تبتعد عن القيام بعمليات تجميل كالـ"البوتكس" وغيرها من العمليات، لأنها ستشوّه مظهرها بدلًا من أن تحسّن شكلها. وكان هدف ماغي وجيسي (مايا ورهف في الفيلم)، إقناع النساء بعدم اللجوء إلى عمليات النفخ والشدّ لدى شركة "صقر" التي يرأسها هشام حداد، لأنها تستخدم مواد فاسدة وهدفها فقط كسب المال.

يقدّم الفيلم تسلية عائلية "نقية" إن صحّ القول، وأراد مؤلفه مازن طه أن يوصل هذه الرسالة بطريقة كوميدية ومؤثّرة في الوقت نفسه، حينما تصعد ماغي على المسرح وتخطب أمام عدد كبير من الناس، بضرورة أن تكون المرأة على طبيعتها، وأن ترى الحب في عيون من يحبها، وقتها سترضى عن شكلها وتتقبّل نفسها سواء كانت نحيفة أم ثمينة".

الجمهور في الصالة لم يتوقف لحظة عن الضحك خلال وقت الفيلم الذي كانت مدته 90 دقيقة، من دون ملل أو تشتّت في الأفكار، سيناريو محبوك بطريقة جيدة، وأوصل ما كان يدور في رأس المؤلف. كما كان نجم "لهون وبس" هشام حداد "حبة كاراميل" الفيلم، بأدائه الكوميدي والعفوي، حيث يستحق دور بطولة مطلقة بعد أن نجح في الأدوار الجانبية".

النكتة في الفيلم كانت أنّ ماغي تحولت في المسلسل لتقرأ أفكار النساء والأطفال، بدلًا من الرجال، وهذا ما شكّل عقبة أمامها بعدم قدرتها على الزواج من "ظافر العابدين"، بسبب ما سمعته عنه خلال حفل الزفاف، وتضطر لترك الحفل وتتخلى عن الشخص الذي تحبه".

استطاع (رجا) الدور الذي يقوم به ظافر، أن يخطف الأنظار إليه بخجله الراقي ووفائه لـ(مايا)، الصبيّة التي يحبها مهما تعرّض للمغازلات، مع حضور لطيف ومحبّب وكيمياء واضحة بينه وبين ماغي، منذ أن تعاونا في "المسلسل".

ما يميّز هذا الفيلم بالذات عدم اقتصاره على بطل بعينه ، بل هو بطولة جماعية لعدد من نجوم الصف الثاني في السينما اللبنانية، وهي تجربة باتت جديدة على السينما في لبنان، خصوصًا في السنوات الأخيرة، حيث لم يعد الاعتماد على نجم (فنان) ليكون شبّاك تذاكر. وفضلًا عن ذلك تظهر الكوميديا بكل تجلّياتها في أحداث الفيلم، الذي ينتقد خلال 90 دقيقة عمليات التجميل التي تشوّه بدل أن ترمّم".

وحصدت أغنية "كوني انت" نجاحًا لافتًا منذ أن أطلقتها ماغي بصوتها، ودلّت على الشخصية التي ستلعبها، بعد أن لاقت أغنية المسلسل نجاحًا موازيًا بصوت النجمة نوال الزغبي. أما نهاية الفيلم فكانت سعيدة ومتوقعة، رغم أننا لم نشاهد حلًّا لمشكلة ماغي (مايا) ؟

عمومًا.. الفيلم سيصنّف على أنه من أهم أفلام الموسم السينمائي في لبنان ، لأسباب عدة، من أهمها الإنتاج العالي والضخم من شركة "إيغل فيلمز" ، إضافة إلى الفكرة التي يقدمها الفيلم، والتي وإن قاربت أفلامًا أخرى، إلا أنها قُدّمت بتفرّد من صاحبها بعيدًا عن السخرية وخدش الحياء.

المصدر: سيدتي

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]