حذرت صحيفة الصنداي تلغراف البريطانية من خطورة التعامل مع شبكات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر، ودعت الحكومات إلى سن قوانين تضبط محتوى هذه الوسائل بحيث تكون مسؤولة أمام القضاء.

ونشرت الصحيفة مقالا للكاتب سيمون هيفر أعرب فيه عن الفخر لكونه من أمة تتمتع بثقافة حرية التعبير والخطاب السياسي المتحضر، لكنه أضاف أن هذه الأمة لا تدرك مدى تعرض هذه القيم للتهديد من جانب الثورة الرقيمة عبر شبكات وسائل التواصل الاجتماعي.

وأضاف أن بعض وسائل التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر تعج بمحتوى يدعو إلى التطرف لدرجة أن الأكاديمي المعروف اللورد بيو الذي يرأس لجنة المعايير في الحياة العامة؛ أخبر الحكومة بضرورة التدخل لسن قوانين تضبط هذه الوسائل، وذلك بنفس طريقة ضبط وسائل النشر الأخرى.

وقال هيفر إن من شأن هذه القوانين في هذا السياق أن تجعل المعنيين بهذه الشبكات مسؤولين أمام القضاء، وذلك في حال رفضهم رفع المواد التي تدعو إلى التطرف أو الإرهاب أو تشجّع على الأنشطة الإجرامية وغير الأخلاقية.

سيطرة الغوغاء


وقال الكاتب إن هذه الشبكات أحيانا تشجع عشرات الآلاف من مستخدميها على الانخراط بطريقة غير منظمة ضد أفراد أو أفكار أخرى لا تروق لهم، وذلك بحيث يكون الغوغاء أحيانا هم المسيطرون. وأشار إلى تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على سير الانتخابات بشكل عام.

وقال إن وسائل الإعلام التقليدية عادة ما تكون حذرة بشكل استثنائي بشأن ما تسمح به للكتّاب بشأن الشخصيات العامة وغيرها، وذلك في ظل خضوعهم لمقتضيات قانون التشهير، لكن تويتر لا يبالي بهذا السياق.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]