أظهرت دراسة طبية حديثة أن الأطفال الذين رأوا النور وهم مصابون بفيروس زيكا يعانون من مشاكل صحية كثيرة، تتسبب في بطء الكثير من الوظائف الحيوية لديهم، وهو ما يجعل حالاتهم تتطلب متابعة خاصة مدى الحياة.
وأشارت الدراسة -التي أجراها "مراكز مراقبة الأمراض والوقاية منها" بالتعاون مع وزارة الصحة البرازيلية وهيئات طبية أخرى- أن المئات من الأطفال الذين ولدوا قبل نحو عامين بالبرازيل ورؤوسهم صغيرة للغاية، لديهم الآن قدرات ذهنية وبدنية تقل عن ذلك العمر بنحو ستة أشهر.
وخلصت تلك الدراسة -التي تعتبر الأولى من نوعها والتي تقيم بشكل شامل حالة أول الأطفال الذين ولدوا مصابين بفيروس زيكا- إلى أن الكثير من هؤلاء الأطفال ليس بمقدرتهم الجلوس ولا المضغ، ولا الكلام، حيث لا يستطيعون نطق كلمات بسيطة للغاية من قبيل "ماما"، و"بابا"، و"دادا".
يشار إلى أن فيروس زيكا تسبب في الآلاف من حالات التشوهات بين المواليد في البرازيل عام 2015، مما دفع منظمة الصحة العالمية لإعلان حالة الطوارئ الصحية العامة بسبب الفيروس في فبراير/شباط 2016.
وقبل نحو عام، رفعت المنظمة حالة الطوارئ، لكنها أكدت أن الفيروس -الذي وجد في ستين بلدا على الأقل- سيظل يتفشى في أماكن وجود البعوض الذي ينقل الفيروس.
وقبل نحو شهرين، قال باحثون أميركيون إن لقاحا مضاداً لفيروس زيكا يعتمد على الحمض النووي من إنتاج شركة "إنوفيو" الأميركية للأدوية وشركة "جين وان لايف ساينس" الكورية الجنوبية حفز الاستجابات المناعية المضادة للفيروس في تجربة أولية على الإنسان.
وعلى عكس اللقاحات التقليدية التي غالبا ما تستخدم فيروسات غير نشطة أو فيروسات ميتة، تم صنع اللقاح الجديد من خلال استنساخ قطاعات من الحمض النووي لفيروس زيكا تضاف إلى مادة جينية تسمى البلازميد.
ويجري حقن هذا اللقاح أسفل الجلد ومتابعته بواسطة جهاز يولد نبضات كهربائية تحدث مساماتٍ صغيرة في الخلايا تسمح للحمض النووي بالدخول إلى الخلايا.
[email protected]
أضف تعليق