تعمّ الشارع الفلسطيني والعربي، حالة من الغضب والاستياء جرّاء نية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الإعلان عن القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الامريكية من تل ابيب الى القدس.

ويطالب الشارع الفلسطيني، العالم اجمع، شجب هذه الخطوة والتنديد بها.

وإعتبرت مجالس الطلبة الجامعيين في فلسطين أن هذا الامر بمثابة مسّ صارخ بالقدس وبالقضية كلها.

في الجامعة الأمريكية في جنين، قال الطالب قصي قتيتة بحديثه مع بكرا:" قرار نقل السفارة هو من عام 1995 الا انه لم يتم تفعيله بسبب عدم توقيع الرؤساء عليه بحيث تم التوقيع عليه من قبل ترامب ووقفت جميع الدول العربية ضد هذا الامر لان القدس لنا وليس لليهود أو للأمريكيين والقدس مدينة عربية، عاصمة للدولة الفلسطينية".

وانهى كلامه قائلا:" نتوقع ان ترفض دول اجنبية هذا القرار لأن القدس حقّ عربي خالص وممكن ان تكون هناك ردّة فعل غاضبة فلسطينية لان الامر صادم".

نطالب الشباب والمسؤولين بالخروج للعلن بموقف رافض لهذه الخطوة

الطالبة رحمة حاج احمد قالت:" نرفض نقل السفارة من تل ابيب الى القدس ونطالب السلطة قبل الإحتلال والدول الاخرى، بالاعتراف بان القدس عاصمة فلسطين التاريخية، والأبدية والازليّة".

وزادت:" نطالب الدول العربية بالتوجه نحو البوصلة الدينية وهي القدس وان تطالب بإعادة سيطرة السلطة الكاملة على القدس لا شرقية ولا عربية ولا ننتظر ردود فعل من العالم لا من امريكا ولا من دول عربية، لان الدول العربية  لديها همومها وتحاول حلّها وانهاء المشاكل الداخلية ونحن ننتظر الانتفاض وردّ خبر وردّ موقف حازم على ان القدس لم ولن تتحول لعاصمة اسرائيل وستظل عاصمتنا ، القدس عاصمتنا سواء رفضوا أو وافقوا وبكل تأكيد ستكون هناك ردّك فعل قوية ورفض لهذا القرار ونطالب الشباب والمسؤولين بالخروج للعلن بموقف رافض لهذه الخطوة".

وأنهت كلامها قائلة:" الموضوع شكلي والمقصود نقل السفارة فهناك قنصلية امريكية بالقدس وان امريكا تعترف بالقدس كعاصمة اسرائيل ولكن سكوتنا وعدم رفضنا وإنغلاقنا على رأينا العام سيسبب مشاكل وبالتالي اذا اصرّوا هم ونحن سكتنا.. سنكون في صفّ الخاسرين".

أمريكا تريد نقل السفارة للقدس كي تثبت للعالم انها مع اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني

الطالب نادر ابو قذيلة قال:" بداية لا يوجد هناك شيء اسمه تل ابيب، لم ولن نعترف بإسرائيل، حتى لو نقلوا السفارة للقدس فهذا لا يعنني اعترافنا بان القدس لهم، القدس لنا وستظل لنا والموضوع محامرة سياسية، امريكا تريد نقل السفارة للقدس كي تثبت للعالم انها مع اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، سنرفض هذا القرار".

وعن دور المجالس الطلابية في الجامعات الفلسطينية، يقول:" هناك استعدادات من قبل مجالس الطلبة وستكون هناك وقفات احتجاجية للتنديد بهذا القرار وللاسف اذا نظرنا لعامة الطلاب، نجد انهم لا يعرفون شيء".

أما الطالب أدهم قلالوة فقال بحديثه مع بكرا:" نحن ضد هذا القرار ونشجبه لان القدس عاصمتنا ونطالب الدول باتخاذ خطوات واجراءات من اجل إيقاف نقل السفارة لانه من حق الشعب الفلسطيني ان يرفض مثل هذه القرارات الصادرة بحقه".

واختتم كلامه قائلا:" نحن كمجالس طلابية سنقوم بتحركات ضد هذا القرار منها فعاليات ووقفات تضامنية واحتجاجية وهناك اجماع على رفض النقل".

 رسالة للسلطة

من ناحيتها، قالت سارة ابو غالي بحديثها مع بكرا:"نوجّه رسالة للسلطة، أهمها الاعتراف بالقدس كعاصمتنا وهذا الأهم مع العلم اننا نرفض القرار والمجالس في الجامعات، دعت امس لتحركات واسعة والوقوف وقفة الرجل الواحد ضد هذا القرار ".

ندى حنانة قالت بحديثها مع بكرا:" نحن نعارض هذا القرار ونريد من المجتمع الدولي، الوقوف مع المجتمع الفلسطيني ونطالب المجالس الطلابية بالتحرّك ضد هذا العمل.والقدس هي عاصمة فلسطين وستظل كذلك".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]