من المعروف أن تدخين النساء الحوامل يزيد لديهن خطر الولادة المبكرة قبل الموعد، وخطر الإجهاض. إلا أن دراسة بحثية جديدة أظهرت أن التدخين قد يتسبب في اضطراب الأكل واضطرب التركيز لدى الأجنّة.

فقد أجرى خبراء مستشفى سوروكا وجامعة بئر السبع بحثًا على ربع مليون شخص ممن ولدوا في المستشفى المذكور خلال الفترة الواقعة ما بين 1991-2014، وسألوهم عما اذا كانوا قد تعالجوا في يوم ما من أي مرض بالأعصاب.

وتبين أن الأشخاص الذين أنجبتهم أمهات مدخنات واجهوا مخاطر تزيد نسبتها بمعدل 70% من حيث ظهور اضطرابات عصبية مختلفة- مقارنة بنظرائهم المولودين لأمهات غير مدخنات.

كما تبين للباحثين أن 5,3% من الأفراد الذين تعرّضوا لتدخلن أمهاتهم الحوامل، قد عولجوا خلال فترة متابعة معدي البحث لمجريات حياتهم- لاضطرابات تتعلق بالجهاز العصبي- بينما بلغت النسبة لدى الأفراد المولودين لأمهات غير مدخنات- 3,1%.

معدلات عالية للموت السريري

وفي هذا السياق، قال البروفيسور أيال شاينر، الخبير بطب النساء في مستشفى " سوروكا"، والمشارك بالبحث- أن تدخين الحوامل يضرّ بنظام وسلامة إمداد الجنين بالأكسجين، وينطوي على مضاعفات متنوعة، كالإجهاض، ونشوء مشاكل في المشيمة، والولادة المبكرة، وهزال وانخفاض وزن المولود بشكل ملحوظ. وأضاف أن أخطار التدخين تستمر وتتواصل بعد الولادة، حيث تزداد معدلات الموت السريري لدى الرضع بثلاثة أضعاف ما هي عليه لدى أولاد النساء غير المدخنات. وتستمر المخاطر على المواليد طول حياتهم، وخاصة فيما يتعلق بالمضاعفات العصبية كاضطراب التركيز وحدوث مشاكل في النمو والتطور، وفي الأكل كذلك.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]