أجرى الباحث

الألماني يواكيم جيليارد، دراسة حول الاستخدام المتكرر للأخبار المزيفة وإخفاء المعلومات من قبل وسائل الإعلام الألمانية في تغطية عمليات تحرير حلب في سوريا والموصل في العراق.

وقال جيليار لـ"سبوتنيك" إنه من خلال دراسة المواد المنشورة حول معارك الموصل وحلب وجد أن وسائل الإعلام ركزت على مصالح الدوائر الحاكمة، كما ألغت الصحافة الألمانية عددا من الحقائق وخلقت عمدا انطباعا خاطئا لدى القارئ حول طبيعة ما كان يحدث.

أطفال يلعبون داخل سيارة دمرت خلال المواجهات الحامية التي دارت بين قوات الأمن العراقية وتنظيم داعش في الجانب الغربي من الموصل، 


وذكر جيليار على سبيل المثال "الفتاة من تويتر"، ذات السبع سنوات، بانا العابد، والتي، ربما كانت ضحية لضربة أمريكية على سوريا، تم الاهتمام بها لإثارة الشعور بالشفقة لدى الجمهور تجاه السكان المسالمين في حلب، في حين تم تجاهل مأساة المدنيين في مدينة الموصل العراقية، بل على العكس حاولت الصحافة إعطاء انطباع بأن المدينة خالية من السكان، على الرغم من وجود نحو 1.5 مليون مدني.

وأشار جيليار إلى أن الفرق بين الموصل وشرقي حلب، هو أن الأولى تم تدميرها بالكامل تقريبا، في حين أن الأخيرة دمر منها نحو 10% فقط من المباني.

وأوضح الناشط الألماني أن وسائل الإعلام الألمانية لم تشر إلى حرب الشوارع والقتال الذي كان يجري بالفعل في شرق حلب.

ويشير الناشط الألماني إلى أنه في حين تم تحرير حلب من الإرهابيين، في ديسمبر/كانون الأول 2016، في الشهر نفسه زعم أن الفتاة غادرت المدينة مع والديها، وتساءل بعض المتابعين عن النشاط المفرط للمدونة الصغيرة على "تويتر"، واستخدامها الجيد للغة الإنجليزية.

المصدر: سبوتنك

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]