شهدت المحالّ التجارية في كافة أنحاء البلاد، اقبالاً واسعاً من قبل المواطنين بهدف شراء الحاجيّات المختلفة ضمن حملة "بلاك فرايدي" العالمية.

وبدأت هذه الحملة من الرابع والعشرين من الشهر الجاري وحتى الخامس والعشرين.

مراسلنا تحدّث الى الخبيرة الاقتصادية نردين ارملي التي قالت بحديثها مع بكرا:" البلاك فرايدي هو يوم الجمعة الرابع في شهر تشرين الثاني- نوفمبر وهو يفتتح شهر المشتريات في العالم قبل عيد الميلاد بشهر وكان بالأساس يوم مخصص لشراء زينة وهدايا عيد الميلاد".

عادات استهلاكية

واضافت:" مجتمعنا العربي قد تبنى العديد من عادات الأستهلاك المفرط في العالم الغربي وجزء منها بشكل موسع أكثر، ليس في مجال المشتريات فقط انما في مجال الأستهلاك الموسع (سفر ، مطاعم، سيارات وغيرها) مثل كل جانب في حياتنا أي مشتريات او خطوات بلا سلم أولويات ولا تخطيط قد تؤدي الى تدهور في الوضع المالي للعائلة".

وتابعت:" مرض هذا العصر الأول الأدمان على المشتريات، هناك أسباب كثيرة منها أجتماعية( الكل هيك بعمل وبشتري) منها نفسية (زعلان او مضغوط او متوتر او مش مبسوط من جانب بحياتك) منها الشبكات الأجتماعية ( منشوف الكل بصور حلوة ومحلات حلوة ومطاعم وأكل وسفر) منها التوتر والضغوطات والسباق اللا نهائي، لكن أكبر الأسباب هو الفراغ الداخلي وانه كثير أشياء باتت دون معنى وقيمه فنفتّش على تعويض مادي يسد الفراغ الموجود، هذا التعويض مؤقت وتأثيره للحظات معينة لنعود لنفس الفراغ الموجود".

واكدّت ان:" انا لست ضد ان يشتري الشخص في الوقت الذي فيه حملات معينة، لكن المهم هو الجواب على سؤالين: هل انا بحاجة للغرض أو انني أشتريه لمجرّد ان عليه تنزيلات؟  والسؤال الثاني، هل بحوزتي المبلغ ولا اشتريه عن طريق حساب بطاقة الائتمان والقروض؟".

واختتمت كلامها قائلة:" ومن الاكيد ان ادارة ميزانية البيت هي شيء اجباري لراحة البال الماليّة"

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]