ستتم إعادة بناء وترميم المسجد الأموي في حلب الذي دمره الإرهابيون. وتجدر الإشارة إلى أن عملية تشييد هذا المسجد جرت في حلب في القرن الثامن ميلادي.

ويدخل هذا الجامع الاثري الآن في مجمع المدينة القديمة في حلب المدرجة في قائمة اليونسكو للتراث العالمي.

وعندما وقعت المنطقة التي يوجد فيها المسجد تحت سيطرة الإرهابيين من جبهة النصرة قاموا بسرقة محتويات هذا الجامع الشهير ودمروا الكثير من أجزائه وهدموا مئذنته العريقة.

وقال المهندس المعماري والمؤرخ صخر اليابي للصحفيين إن الخبراء يقيّمون الأضرار الناجمة عن نشاطات الجماعات المسلحة ويحاولون تحديد مدى جدية التخريب الذي تعرض له المسجد الأموي بحلب وتحديد كيفية إصلاح وترميم النوافذ وبوابة المدخل الرئيسي لأن خشب هذه الأبواب والنوافذ من أشجار لا تنمو في سوريا. ويحاول المختصون ابتكار طريقة لإخفاء الثقوب والحفر التي خلفها الرصاص والشظايا في الجدران الحجرية لإعادة شكلها السابق.

ونوّه الخبير بأن الإرهابيين دمروا كذلك مئذنة المسجد الكبير في حلب التي يبلغ طولها 45 مترا، وقاموا بحفر نفق تحتها وتفجيرها. ويقوم المختصون حاليا بترقيم الحجارة الكبيرة المتناثرة وتحديد مدى إمكانية إعادتها إلى أماكنها السابقة.

وأشار الخبير السوري إلى أن منظمة اليونسكو لا تساعد حلب في إعادة بناء المسجد المذكور رغم أهميته التاريخية. وأضاف أن روسيا خصصت في الوقت ذاته أموالا لإعادة بناء وترميم مواقع التراث التاريخي بالمدينة. ويؤكد الخبراء أن عملية إعادة بناء وتأهيل المسجد الأموي الكبير بحلب ستستغرق ما لا يقل عن ثلاث سنوات وأن أصعب الأعمال القادمة هي إعادة بناء الفسيفساء والزخارف الجدارية.

المصدر: انترفاكس
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]