شارك السبت المئات في الجولة الارشادية التعليمية التي نظمتها جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين الى قرية الطنطورة المُهجرة.
افتتحت الجولة رنا عوايسة، مركزة مشروع "جولات العودة" في جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين مرحبة بالمشاركين ومشيرة الى اهمية اختيار قرية الطنطورة التي كانت احدى أكثر القرى الفلسطينية المزدهرة اقتصاديا وثقافيا واجتماعيا. والتي ارتكبت فيها إحدى افظع وأكبر المجازر خلال النكبة الفلسطينية الا أنها غيبت لسنين طويلة ولم يسلط عليها الضوء.
بدأت الجولة في موقف السيارات التابع لشاطئ الطنطورة الذي أقيم في المنطقة التي كانت تضم مقبرة القرية القديمة وساحة المراح، حيث ارتكبت عصابة ألكسندروني التي احتلت القرية مجزرة بحق المئات من ابناء الطنطورة باجبارهم على حفر قبور جماعية ودفن الشهداء بأنفسهم ومن ثم اعدامهم.
وتحدث في الجولة ابن قرية الطنطورة محمود يوسف إعمر الذي كان في الخامسة من عمره ليلة إحتلال القرية وشارك الحضور بما شهده أثناء المجزرة الفظيعة التي راح ضحيتها ما يقارب 270 شهيدًا.
وشارك في الجولة المباحث تيدي كاتس الذي كتب رسالة ماجستير حول مجزرة الطنطورة فقام جنود من لواء الكسندروني بمقاضاته بتهمة التشهير فقامت جامعة حيفا برفض رسالة الماجستير. وتحدث كاتس عن الوثائق والمقابلات التي أجراها مع الجنود الذين احتلوا القرية والتي تدحض الادعاءات الصهيونية وتثبت ارتكاب المجزرة ضد أهل الطنطورة العزل من السلاح.
وأكد المؤرخ ايلان بابي الذي شارك في الجولة ارتكاب المجزرة الكبيرة في القرية وأوضح ان احتلال القرية وارتكاب المجزرة فيها تم بعد مرور اسبوع على قيام اسرائيل مشيرا الى ان الدولة قامت باحتلال وتهجير سكان من المفروض ان يكونوا مواطنين في هذه الدولة.
وقام فؤاد حصادية بارشاد المشاركين الى حارات القرية ومعالمها التي هدمت بالكامل ما عدا مقام البجيرمي وبيت أحمد اليحيى الماثل على الشاطئ لغاية اليوم حيث تم تجميع الاهالي عند احتلال القرية. وأشار حصادية الى أن الجنود أعدموا عددا منهم بالقرب من هذا المنزل وأنهم وجدوا عظاما بشرية خلال حفريات اجريت بالقرب منه قبل سنوات.
وفي نهاية الجولة قدم الفنانين نضال وميسون الخطيب من مسرح "الطنطورة" في رام الله عرضا مسرحيا حول الطنطورة على تلة المكر المُطلة على الشاطئ.
هذا وتم توزيع كتيّب يحوي معلومات تاريخية حول قرية الطنطورة من إنتاج جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين.
[email protected]
أضف تعليق