شارك نحو 14 مليون زائر عراقي وأجنبي من دول مختلفة في إحياء أربعينية الإمام الحسين التي بلغت ذروتها، أمس الجمعة، في مدينة كربلاء جنوب بغداد، فيما تواصل حشود الزوار ذهابا وإيابا أداء مراسم الزيارة وسط إجراءات أمنية مشددة.

وبدأ ملايين المسلمين الشيعة منذ الخميس بالتوافد إلى كربلاء. ورغم النجاحات العسكرية للقوات الأمنية العراقية، فرضت إجراءات أمنية مكثفة في محيط المقام ينفذها عناصر الجيش والشرطة والحشد الشعبي ومتطوعون، فيضطر الزوار لعبور خمسة حواجز تفتيش للوصول إلى الحرم.

وقال المتحدث باسم قيادة شرطة كربلاء العقيد علاء الغانمي، لـ»فرانس برس»: «تم نشر 35 ألف عنصر من الجيش والشرطة (…) إضافة إلى تفتيش يدوي للزائرين والزائرات مع وجود أكثر من 1500 عنصر نسوي».

ولفت إلى وجود «أربعة آلاف عنصر من الحشد الشعبي» يشاركون على الأرض بمساعدة من طيران الجيش الذي يقوم بمسح صحراء كربلاء وصولا إلى الأنبار في غرب البلاد.

ومع انتهاء مراسم الزيارة، أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في بيان رسمي «نجاح الخطة الأمنية لحماية ملايين الزائرين». وأكد أن نجاح القوات العراقية في هذه المهمة «يضاف إلى انتصارات قواتنا ضد عصابات الدولة الإسلامية الإرهابية وتحريرها الأراضي والمدن العراقية كافة».

وتناقل عدد من الناشطين على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» صوراً ومقاطع فيديو تُظهر شعارات سياسية مكتوبة على الأرض في محافظات كربلاء، تندد بالسعودية وأمريكا، تزامناً مع زيارة «أربعينية الإمام الحسين».

في إحدى لقطات الفيديو المصورة التي التقطت عبر الهاتف المحمول، يسأل المصور شاباً إيرانياً عن عبارة كتبها للتو، على طريق الزائرين في محافظة كربلاء باللغة الفارسية. فيجيب الشاب: إنها تعني «الموت لآل سعود».

وفي فيديو آخر، ظهر شاب من أهالي محافظة كربلاء وهو يتحدث عن «قيام مجموعة من الزوار الإيرانيين – دخلوا كربلاء عن طريق النجف، بكتابة عبارات سياسية على هذه الطريق».

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]