يعيش النقب جنوبيّ البلاد في حالة من القلق والسخط اثر ابتزاز بعض الفتيّات البدويّات من قبل شبّان من الضفة الغربية.
وعلم ان الابتزاز جاء عن طريق التهديد بنشر صور للفتيات.
وعليه، احتدم النقاش في وسائل التواصل الاجتماعي بسبب محاولة البعض بإثارة الفتنة بين ابناء شطريّ البرتقالة.
موضوع الخلاف
وفِي هذا الصدد تحدّث مراسلنا الى د.ثابت ابو راس الذي قال بحديثه مع بُكرا:" الحديث يدور عن اتهام لمجموعة من الشباب الفلسطيني من الضفة الغربية الذين يعملون في البلدات البدوية في النقب بابتزاز فتيات بدويات عن طريق تهديدهن بنشر صورهن عالفيسبوك.كرد فعل قام مجموعة من الشباب النقباوي في هذه البلدات وخاصة في بلدتي شقيب السلام وراهط بالاعتداء على محلات تجارية يملكها او يعمل بها العمال الفلسطينيون حيث تم خلال عملية الاعتداء ضرب العمال، تكسير محالاتهم واطلاق الرصاص عليها".
وزاد:" هذا الامر ادى على حالة خوف كبيرة وهروب مئات العمال وعودتهم الى الضفة.في المقابل وبسبب حالة التوتر تم الاعتداء على بعض الشباب النقباوي الذي زار بلدة الظاهرية على يد شباب محليين".
وتابع:" مؤسف جدا ما حدث. علاقة اهل النقب باهل الضفة هي تاريخية ومتينة. فالعلاقة تتجاوز تسوق عرب النقب في الخليل ومنطقتها او عمل مئات او الاف العاملين الفلسطينيين في النقب. فعند تهجير عشرات الالاف من عرب النقب ابان النكبة 1948 تقبلهم سكان منطقة الخليل وهناك الاف الزيجات المختلطه بين المنطقتين على طرفي الخط الاخضر".
واضاف:" منطقة الخليل تعد الامتداد لمنطقة النقب جغرافيا واجتماعيا ونقطة التواصل مع الشطر الاخر للدولة الفلسطينية هو قطاع غزة".
رسالة
وانهى كلامه قائلا:" رسالتي لعرب النقب هي بعدم الانجرار وراء نفر قليل بحجة الاساءة لبعض فتيات من النقب. هناك طرق اخرى لحل اشكالات محلية مثل هذه.عرب النقب يواجهون اعنف المخططات الحكومية حيث تم هدم اكثر من 850 بيتا منذ بداية هذه السنة. والسؤال الم يبق تحديات امام عرب النقب الا بعض الشبان من الظاهرية؟؟ يجب ايقاف الفتنة بين ابناء الشعب الواحد حالا. ويبقى السؤال: من المستفيد من مثل هذه الاحداث؟".
[email protected]
أضف تعليق