تحدث الشيخ موفق شاهين إمام وخطيب جامع عمر المختار يافة الناصرة في خطبة الجمعة الماضية التي صادفت بتاريخ 3.11.2017 عن ظاهرة الإعتداء على المعلمين، وقد استهل فضيلته الخطبة بحمد الله سبحانه وتعالى والشهادة بالرسول الكريم النبي محمد صلى الله عليه وسلم المعلم الأول معلم الناس الخير معلم البشرية الذي يقول في حق ذاته (إنما بعثت معلمًا وهاديًا وبشيرًا) ليس مقاتلًا وليس محاربًا، وتطرق في مقدمة الخطبة إلى تشويه صورة النبي عليه الصلاة والسلام والقصد تشويه رسالته التي منها براء عليه الصلاة والسلام على سبيل المثال حديث (جعل رزقي تحت ظل سيفي) هذا لا يتفق ولا يتناغم مع قوله تعالى ((وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)) وأكد أن الاستهانة بالروح البشرية ليست من الدين والإنسان مقدس في الإسلام ((ولقد كرمنا بني آدم)) وأول ما جاء الدين لحفظ ثلاثة أُمور النفس والمال والعرض.
وبعد المقدمة افتتح فضيلته الموضوع وقال: "في الآونة الأخيرة سمعنا أحداث إعتداءات على معلمين وعلى معلمات، الطالب يعتدي على المعلم الأب يعتدي على المعلم الدولة تعتدي على المعلم شرعوا قوانين لتكتيم ولتقييد المعلم فبالتالي فقد المعلم هيبته وسلطته وصورته، سقا الله أيام زمان الطالب يخاف يعرف يوجد لديه حد لم يجد مناصرًا من أهله وإذ تكلم معلم عن طالب اليوم عنف كلامي الأب يتوجه إلى الشرطة لفتح محضر للمعلم".
وبين الشيخ الحديث من خلال عمله في سلك التعليم، وأضاف: "أول من يجني هذا الدمار الأُسرة وإذا تدمرت الأُسرة تدمر المجتمع وكما قال الشاعر أبو العلاء المعري (وينشأ ناشئ الفتيان على ما كان عوده أبوه) ومن شب على شيء شاب عليه، ويوجد إعتداء على الأهالي من قبل أبنائهم وقد يضرب الأب وقد يسجن بسبب ضربه لإبنه، سقا الله أيام زمان عندما كان الطالب يلعب في الشارع وعندما يأتي المعلم يختبؤون من هيبته وكما تقول حكمة التربية (لوح بالعصا ولا تستخدمها)، ((ولكم في القصاص حياه يا أولي الألباب))، الوزارة ترى في الآونة الأخيرة يوجد نوع من التربية نوع من الكرامة نوع من الاحترام للمعلم قالوا لا بد إستئصال العادات من المجتمع، الوزارة قامت بتشريع قوانين العنف ممنوع الإعتداء على طالب يتذكر المعلم السجن بالتالي تحصيل الطلاب أدنى التربية والتعليم تراجعت العنف في المدارس هذا لا يعني المعلم دائمًا صحيح، بشكل عام يوجد معلمون لا يستحقون الدخول إلى المدرسة، المعلم عندما يشعر بأنه خائف من الطالب يفقد سيطرته يفقد هيبته لا يستطيع السيطرة على الطلاب، رحم الله شوقي عندما قال (قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا) والشاعر إبراهيم طوقان قال (لو جرب التعليم شوقي ساعة لقضى الحياة شقاوة وخمولا)".
ولفت إلى الإقتصاد الذي يفتح مدارس خاصة وكل منهاج جديد يأتي لا يحمل قيمة الورق أين لجان الآباء؟ زعامة، لا يعلمون.
واختتم: "طلابنا أبنائنا إلى أين؟، عندما انتهت الحرب الأهلية في أمريكا اجتمع العلماء والفلاسفة والأُدباء كيف يخططون كيف أن تخرج البلاد مما هي فيه، يوجد من بينهم خبير قال لهم نبدأ بالإصلاح برياض الأطفال لأن هناك يكمن الداء وهناك يكمن الدواء، وخلال فترة بسيطة من الزمان أصبحت أمريكا تتحكم في العالم، والنبي عليه الصلاة والسلام قال (إتقوا الله وأعدلوا بين أولادكم) ويقول أيضًا عندما سأل الصحابة (إنما المؤمن مثل الاترجة، قيل ما الأترجة؟، ريحها طيب وطعمها طيب) وعمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول (لو أن لي كلمة بتلك الكلمة لفضلت تلك الكلمة على كل الدنيا)".
[email protected]
أضف تعليق