بالتّعاوُن بين القسم العربيّ وقسم حماية الطَّبيعة عقدت جمعيَّة حماية الطَّبيعة يوم أمس، الأحد، مُؤتمر حماية الطَّبيعة السَّنويّ الثّاني بحُضور المُديرة العامّة لجمعيَّة حماية الطّبيعة إيريس هان، نائب مُدير عام قسم التّربية والمُجتمع حيليك أفرجيل، نائب مُدير عام قسم حماية الطّبيعة نير بباي، وليرون شبّيرا مُركّز حماية الطّبيعة في لواء الشّمال، وبمُشاركة مُدراء ومُركِّزي قسم المُجتمع العربيّ وقسم حماية الطّبيعة وعدد من الشُّركاء.
انطلق المُؤتمر بجولة افتتاحيَّة قصيرة في منحدرات وادي "حلزون"، الّذي تتشكّل بداياته من مياه السّهول الهابطة بسهل عرّابة وينتهي بسهل عكّا السّاحليّ وأراضيه المُنبسطة عند قرية شعب. حيث تحدَّثت المُديرة العامَّة لجمعيَّة حماية الطَّبيعة، إيريس هان، الّتي أكَّدت في كلمتها على أهمِّيَّة إقامة لقاءات من هذا النَّوع في مواضيع حماية الطَّبيعة المُختلفة. وأكّدت على أنّ جمعيَّة حماية الطَّبيعة تتميَّز في عملها عن بقيَّة المُنظّمات والأطر البيئيَّة في البلاد بكون الجمعيَّة تعنى بمجال التَّربية إلى جانب المجالات الأخرى، الأمر الّذي من شأنه أن يُعزّز ويُساهِم في نجاح الإجراءات والخطوات المُختلفة للجمعيَّة في مجال حماية البيئة.
وتحدَّث ليرون شبّيرا، مُركّز حماية الطّبيعة في لواء الشَّمال قائلًا إنَّ الجُهود الّتي تقوم بها الجمعيَّة لحماية البيئة تُركّز على التّوفيق بين نقطتين هامّتين: الحِفاظ على قيمة الطّبيعة من جهة وإتاحة تواصُل جُمهور المُواطِنين مع الطّبيعة من جهة أخرى. وأضاف شبّيرا أنَّ الحل الّذي تعمل جمعيَّة حماية الطَّبيعة على تذويته لدى المواطنين للدّمج بين الأمرين هو التّربية البيئيَّة.
وقدَّم شبّيرا بدوره لمحة مُقتضبة عن وادي "حلزون" وطبيعته. وضمن الجولة انتقل المُشاركون للاطّلاع على "المزبلة" القائمة بفعل سُكّان المنطقة ضمن مسار الوادي والّتي تُشكِّل فسادًا بيئيًّا جمًّا لمياه الوادي والكائنات الحيَّة وبالتّالي إلحاق الضّرر بصحّة وسلامة السُّكّان. وهناك استعرض المُشاركون أسباب وعواقب تلوّث الوادي والحُلول الّتي تُتّخذ من قِبَل الأطراف المُختلفة لمعالجته، بين الآمال والواقع.
وبعد الجولة في وادي "حلزون" انتقل المُشارِكون لاستكمال برنامج اليوم في "مسرح السّلام" بسخنين، حيث عرض مُمثّلو الوِحدات المُختلفة من قسمي المُجتمع العربيّ وحماية الطّبيعة في الجمعيَّة نشاط الوِحدات في مجال حماية البيئة من برامج ومشاريع محلّيّة وقُطريَّة.
وتحدّث نير ببّاي، نائب مُدير عام قسم حماية الطّبيعة في الجمعيَّة، الّذي عرض برنامج عمل الجمعيَّة للسّنوات 2018-2020. حيث استعرض الأهداف العامّة العُليا للبرنامج والأهداف الفرعيَّة وأولويّات العمل على مستوى المكان والمواضيع. كما عرض الخطوات الدّاخليّة والخارجيّة لعمل الأقسام.
وتحدّث ليرون شبيرا، مُركّز حماية الطّبيعة في لواء الشّمال، الّذي عرض أهم نقاط العمل في لواء الشّمال، ومن بينها بلورة سياسة وأدوات وبرامج عمل تُجيب على التّهديدات والتَّأثيرات المركزيَّة على الطّبيعة والبيئة، ومن بينها مجال التّخطيط، الشّراكات الدّاخليّة والخارجيّة للجمعيَّة، مشاركة الجُمهور، التّواجُد الميدانيّ وبلورة ائتلافات.
وعرض شبيرا أمام الجُمهور معطيات مُختلفة حول الكثافة السُّكّانيَّة في الشّمال، المساحات المفتوحة المُعلَنة والمُصادَق عليها والمُقترحة وغيرها، كما عرض معطيات حول مشاركة الجمهور في مجالات حماية الطّبيعة المُختلفة ومنها شراكة السّكّان في مناطق مُعيّنة بالنّضالات لمُكافحة توربينات الرّياح.
وفي محاضرته قدّم شبيرا لمحة عن عمل عنفات (توربينات) الرّياح وتأثيراتها على السّكّان والطّبيعة.
وقدّم ممُثّلان عن مركز مراقبة الطّيور في الجمعيّة محاضرتين في موضوع الطّيور الجارحة والخفافيش المُتضّرّرة من توربينات الرّياح في إسرائيل.
وفي ختام اليوم انتقل الحُضور لإجراء نقاش في مجموعات حول طاولات مُستديرة لتلخيص برنامج اليوم واقتراح أفكار مستقبليّة للحلقة الدّراسيّة السّنويَّة القادمة لحماية البيئة.
[email protected]
أضف تعليق