لا زالت الطيرة مفجوعة من جريمة القتل التي أسفرت عن مصرع الصيدلي ساري فضيلي. وتعمّ بالبلدة، حالة من الغموض بسبب عدم معرفة حيثيّات جريمة التي سلبت روح الشاب، وتدعو الاحزاب السياسية بالطيرة، الاهالي الى " التحلّي بالصبر والاخلاق الحميدة".
حراك عربي قطري
نضال قشوع من الحركة الاسلامية بالطيرة قال بحديثه مع بكرا:" لاشك انه هناك تخاذل من الشرطة ولكن هذا لا يكفي، لا بد من ان يكون حراك عربي جماهيري قطري من اجل محاربة الجريمة والضغط على جهاز الشرطة لمحاربة العنف في الوسط العربي كافة".
واختتم كلامه قائلا:" كما وأننا نأسف شدة الأسف على كل شاب ذهب ضحية هذا العنف وها نحن اليوم نفقد شابا من خيرة الشباب ولكن لا نقول الا لا حول ولا قوه الا بالله".
وضع مخيف
المحامي فؤاد سلطاني ، وهو ناشط في حزب التجمع في الطيرة، قال بحديثه معنا:" هذه جريمة أخرى وعلم أسود آخر يرفرف على الطيرة وعلى كل مجتمعنا العربي في الداخل. الوضع مخيف جداً وإن لم نتدارك الأمور ونعالجها الآن وبأسرع وقت، فستدخل الجريمة كل بيت وتطال كل شخص فينا".
وتابع:" الشرطة الإسرائيلية تثبت بعد كل جريمة في الوسط العربي أنه لا يعول عليها وجاء الوقت ليتدارك الوسط العربي أموره بنفسه قبل فوات الأوان".
واختتم كلامه قائلا:" على القيادات العربية وكل ذوي الشأن أن يضعوا جانباً كل الأمور وإعلان حالة طوارئ قصوى حتى إيجاد الحل. على المدى البعيد علينا إعادة التفكير بشكل جدي بتربية أبنائنا تربية أخرى حديثة، في البيت وفي المدارس التي بمعظمها للأسف غابت عنها التربية وبقي فيها بعض العلامات".
اين نحن من هذه الفوضى
الناشطة في صفوف الحزب الشيوعي بالطيرة سمر سمارة قالت بحديثها مع بُكرا:" لا يعقل ان يقتل شاب كهذا ولا يوجد اي طرف خيط، لا يكفي ان نلقي اللوم كلّه على الشرطة، اين نحن من كل هذه الفوضى العائمة بمجتمعنا؟ اين نحن من التحريض على كل ما هو معارض للرأي الاخر؟ اين نحن من التحريض والشتائم الباطلة من على صفحات التواصل الاجتماعي؟ أليس هذا بعنف وخطوة اولى للجريمة؟".
واضافت:" اين نحن من العالم المتحضّر؟ اين نحن من تربية ابنائنا ؟ علينا كاهل معاقبة اولادنا عندما يتركبون اي عمل له صلة بالعنف والجريمة وعالم الاجرام، اين نحن عندما نكون بحفل زفاف ويبدأ اطلاق النار وعندها تكون هناك زغاريد من والدة العريس وقريباته، اين نحن من الانشغال بالتباهي بالشكليّات؟
وانهت كلامها قائلة:" عندما نعترف بأننا فشلنا في تربية اولادنا وحمايتهم وايصالهم لبرّ الامان، من الممكن ان نحوِّل مجتمعنا لمجتمع امن يطيب العيش فيه لاننا نحن ابناء الحياة ويحق لنا العيش بأمان والله يرحمه ساري ويصبر اهله مع انه تعجز كل الكلمات والجمل لمواساة العائلات التي فقدت اولادها فلذات اكبادها".
[email protected]
أضف تعليق