هل قمتِ بتجربة الإختبار المنزلي في وقت مبكر نسبياً، وذلك ما قبل موعد الإجراء اللازم أو بعده بأيام قليلة؟ قد يتملكّك الفضول لمعرفة ما إن كانت نتيجتكِ السلبية ستتحول إلى إيجابية مع مرور الأيام، وإن كنتِ حامل في الواقع.

وفي أنكِ قد لا ترغبين بشراء تحليل آخر لأسباب مختلفة، ككون إحتمال الحمل بات ضئيلاً بالنسبة لكِ، قد تتساءلين ما إن كنتِ تستطيعين إستعمال الإختبار نفسه مرّة أخرى والحصول على نتائج دقيقة.

الإجابة العلمية واضحة تماماً!

رغم كلّ المزاعم التي نقرأها في المنتديات وعبر مواقع التواصل الإجتماعي، والتي تؤكّد أن إختبار الحمل السلبي يمكن إستخدامه مرّة أخرى ليكشف عن الحمل بعد مرور أيام، إلّا أنّ العلم يمتلك إجابة واضحة تماماً: كلّا، لا يمكنكِ إستخدام إختبار الحمل المنزلي مرتين، فالنتيجة في المرة الثانية لن تكون دقيقة إطلاقاً!

لماذا؟

الإختبار لا يستند فقط على مبدأ بسيط لإلتقاط هرمون الـHCG في البول بواسطة الصبغة كما تظنين، فما لا تعلمينه في هذا الخصوص هو أنّ شريحة الإمتصاص ونافذة التفاعل تحتويان كذلك على بعض المواد الكيميائية التي تساعد في التقاط هذا الهرمون. معظم هذه المواد يتم تفعليها من الإستعمال الأول فقط، وتصبح غير فعالة بعد ذلك.

وبالتالي فإن أي إستخدام آخر للإختبار لن يجدي أي نفع، وقد يعطيكِ نتيجة خاطئة سواءً كنتِ حامل أم لا.

فعلى سبيل المثال، قد تتبخر بعض المواد الكيميائية بعد مرور فترة معينة من إجراء الإختبار، ما يتسبب بظهور خطّ آخر يؤشر إلى نتيجة إيجابية، حتّى ولو لم يكن هناك حمل فعلي.

وفي المقابل، قد لا يستطيع هرمون الـHCG الموجود في البول في حال وجوده أن يتفاعل بشكل صحيح مع المواد الكيميائية للإختبار المستعمل، الأمر الذي سيعطيكِ نتيجة سلبية حتّى ولو كنتِ حامل.

العوامل نفسها تنطبق على الإختبارات التي تًظهر نتائج رقمية، وبالتالي يمكن إستخدامها مرّة واحدة أيضاً.

لذلك، وإن كنتِ تشكين بأنّ نتيجة إختبار الحمل الذي حصلتِ عليه غير دقيقة، إلجئي إلى تجربة إختبار آخر، زوري الطبيب النسائي، أو إخضعي لفحوصات الدم اللازمة!

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]