عقدت اليوم لجنة التربية والتعليم في الكنيست جلسة خاصة لبحث ظروف عمل المستشارين التربويين، وما يلحقه ذلك من اجحاف لحقوقهم،حضر الجلسة كل من النائبان مسعود غنايم وحنين زعبي عن القائمة المشتركة، حيث شددا على ضرورة تحسين ظروف العمل الخاصة بالمستشارين التربويين، والحاجة المجتمعية المُلحة لذلك، خاصة في المجتمع العربي في ظل نسب التسرب وحوادث العنف.
وفي تعقيبه ذكر النائب مسعود غنايم (الحركة الإسلامية/ القائمة المشتركة) المستشارات التربويات يقمن بعمل مهم جداً وأساسي في حياة المدرسة وعلى عاتقهم مسؤولية كبيرة وخاصة في هذه الأيام التي تنتشر بها ظواهر العنف والكحول والسموم والتفكك الاجتماعي الذي نعاني منه.
على الرغم من هذه المهمات والمسؤوليات الكبيرة فإن ظروف عملهن صعبة ولا تليق أو تلائم العمل الكبيرة الذي يقمن به مع الطلاب ومع الاهالي ، حتى الأن لا يوجد ملاكات مستقله للمستشارات ولا يحظين بتثبيت إضافة للرواتب المتدنية التي يتلقونها.
إن عدد ونسبة الساعات المخصصة للاستشارة التربوية في المدارس فوق الابتدائية لا تلائم أبداً الحاجة الماسة لعمل ووظيفة الاستشارة ولا تناسب مهمة توفير مناخ تربوي آمن ومتابعة الطالبات والطلاب المحتاجين لعناية واهتمام والتي تقوم بها الاستشارة التربوية .
يجب توفير عدد ساعات أكبر وتحسين ظروف عمل المستشارات وتوفي ملاكات لهنّ تليق بهذه الوظيفة وبالحاجة إليها.
أما النائبة حنين زعبي ( التجمع الوطني ، القائمة المشتركة) فقد أشارت إلى الإجحاف في شروط العمل الذي يعاني منه مجال الاستشارة التربوية، ومنها عدم تثبيته في عمله، ونسبة المكافأة المنخفضة التي يحصل عليها جراء وظيفته الاستشارية وهي النسبة الأقل مقارنة مع باقي المهن التربوية، وعدد الملاكات المنخفض نسبة للحاجة، مما يعني تحميل المستشار الاجتماعي مسؤوليات لا تطاق ولا يستطيع حملها، وإن حملها فتكون على حساب جودة ومهنية عمله، الأمر الذي يضر بالطلاب، ويجعل الفائدة العملية من خدمة الاستشارة التربوية في المدارس فائدة دنيا.
لكنها أكدت في نفس الوقت أن موضوع شروط العمل في مجال الاستشارة التربوية يتعدى مسألة "الأمان الوظيفي"، كونه يتعلق أيضا في الأمان المجتمعي والقيمي لبناتنا وأولادنا في المدارس، فمجال الاستشارة التربوية هو جزء من شبكة أمان وقائية وعلاجية لطلابنا ولمشاكلهم النفسية، وربطت زعبي بين شروط العمل المجحفة وبين الحاجة لهذا التخصص بجودة ومنالية عالية، خاصة إزاء وضع التسرب والجنوح والعنف بين طلاب المدارس، ومن هنا أكدت زعبي، أن خطورة الإحباط الذي يعاني منه من يعمل في هذا المجال، وعدم شعوره بالأمن، وإنقاص ساعات عمله في مجال الاستشارة ونقلها اعتباطا إلى ساعات تعليمية، في مجال ليست من تخصص المستشار التربوي، هي وضع يُخسر مجتمعنا مرتين، مرة كوننا نخسر مستشار تربوي مهني، ومرة كوننا "نربح" مكانه معلما غير مؤهل في مجاله.
[email protected]
أضف تعليق