تمتلك قاهرة المعز الكثير من القصور الأثرية الفخمة، ومن بينها قصر الأمير بشتاك الموجود بمنطقة النحاسين بشارع المعز، إذ يقول أستاذ الآثار الإسلامية والقبطية، الدكتور مختار الكسباني، إن الأمير سيف الدين بشتاك الناصري بنى القصر، وقد شيد في أثناء حياته العديد من المنشآت المعمارية ولكن أجملها وأهمها قصره الذي بقي حتى الوقت الحالي وتحول مزاراً سياحياً.
يتميز القصر بمعماره الأثري، فبالنسبة إلى العمارة الخارجية يحتوي قصر بشتاك على 3 واجهات تطل إحداهاعلى شارع المعز والثانية على درب قرمز والثالثة على حارة بيت القاضي، أما العمارة الداخلية لقصر بشتاك فتنقسم إلى ثلاثة أدوار، يضم الدور الأول الاسطبل وبه فتحة البئر، ويتميز بمعماره المميز، ففوق الاسطبل غرف مخصصة لإقامة القائمين على الخدمة في الاسطبل وغرفة أخرى مخصصة لوضع حاجات الاسطبل، أما الدور الثاني فيضم القاعة الرئيسية للقصر ويطلق عليها بعض المؤرخين قاعة "السلاملك"، وبالنسبة إلى الطبقة الأخيرة فيطلق عليها "الحرملك"، وهو عبارة عن غرفة تطل على القاعة الرئيسية للقصر وذلك لتتمكن نساء القصر من رؤية الاحتفالات التي تجرى بالقاعة.
ويذكر الكسباني أنه يلحق بالقصر مسجد الفجل وله مدخلان أحدهما يطل على شارع المعز، والثاني يطل على درب قرمز.
[email protected]
أضف تعليق