لا زال تعليق الدوام في الجامعة العربية الامريكية في جنين من قبل مجلس اتحاد الطلبة، مستمرا حتى اشعار اخر.
ودخل الاضراب اليوم الاربعاء، اليوم الرابع على التوالي بحيث بدأ الاضراب، يوم الاحد المنصرم.
وكان مجلس الطلّاب قد اعلن عن تعليق دوام مفتوح، الاحد الماضي احتجاجا على عدّة مشاكل عالقة دون حلول.
وسبق اعلان الاضراب المفتوح، اضرابا تمهيديا في كلية علوم الرياضة لمدة يومين.
ويطالب الطلّاب، ان يتم حلّ المشاكل والتوصُّل لحلول ليتم استئناف العملية الدراسية.
وإجتمع اليوم النائب احمد طيبي والمحامي اسامة سعدي مع رئيس الجامعة، البروفيسور علي زيدان بحضور رئيس مجلس الطلبة، الطالب علي كميل وأعضاء اخرين من مجلس الطلّاب.
رد الجامعة
وبحث المجتمعون، المشاكل العالقة التي أدّت للوصول للاضراب وكانت هناك محاولات للتوصّل الى تفاهمات، الّا ان الاجتماع انتهى دون الوصول لنتيجة ترضي الطرفين.
وافاد مراسل "بُكرا" الى ان الجامعة بعثت برسائل للطلّاب منذ الايام الاولى للاضراب، للحضور الى الجامعة بذريعة ان الدوام مستمر كالمعتاد وسيتم تسجيل حضور وغياب - بحسب الرسائل التي ابرقتها الجامعة للطلبة-.
وعقّبت الجامعة على موضوع الاضراب قائلة في بيان لها للرأي العام وصلت نسخة عنه لموقع بُكرا:" لقد دأبت إدارة الجامعة على مدار الفترة الماضية ببذل كل جهد ممكن، من اجل حل كافة الاشكاليات التي تواجه الطلبة بكل تفاصيلها، وكذلك قامت الجامعة بإيجاد آلية مدروسة لدفع الطلبة رسوم ساعاتهم وذلك بالتنسيق مع جميع الأطراف بما فيهم مجلس الطلبة وبالرغم من ذلك، قام مجلس الطلبة بتعليق الدوام فجأة دون سابق انذار، وفيما يلي توضيح لذلك:نؤكد ونشدد على أن قداسة الجانب الأكاديمي الذي بنيت عليه سمعة الجامعة محلياً وعالمياً، وما يشهد عليه أداء خريجيها في سوق العمل والامتحانات المتعلقة به وبالدراسات العليا، وهو ما لم ولن نسمح بالمساس به، تم فتح التسجيل للطلبة القدامي من يوم السبت 9/9/2017 وحتى يوم الجمعة 22/9/2017، تم فتح عملية السحب والاضافة من يوم السبت 23/9/2017 واستمرت حتى نهاية دوام يوم الأحد 1/10/2017".
وجاء في البيان:" خلال تلك الفترات، بذلت ادارة الجامعة كل ما تستطيع من جهد لانجاز عملية التسجيل بمهنية كبيرة، وكان هناك جلسات عديدة ويومية ما بين ادارة الجامعة ممثلة برئيسها ونائبه للشؤون الأكاديمية وعميد شؤون الطلبة وعميد القبول والتسجيل ومجلس الطلبة لمتابعة القضايا التي تظهر خلال السحب والاضافة، وتم حلها جميعاً، ثم فوجئت ادارة الجامعة بتعليق الدوام مع نهاية يوم الاحد 1/10/2017، مع عدد كبير من المطالب، قامت ادارة الجامعة بمتابعة كافة المشاكل المتعلقة بعملية التسجيل والعمل على حلها فوراً وبلغت نسبة المسجلين للفصل الأول 2017/2018 (قدامى وجدد) %94.8 من مجموع الطلبة".
وانهى البيان:" ما زالت الخدمات تقدم للطلبة الذين يصلون للجامعة من تعديل برامج او اضافة او سحب مساقات بالرغم من الاضراب المعلن، بالرغم من ذلك فإن إدارة الجامعة كانت وما زالت مع الحوار لتحقيق مطالب الطلبة العادلة والتي لا تمس بالتعليمات الاكاديمية المعمول بها في الجامعة، وأن الاضراب ليس هو الطريق الصحيح والسريع لتحقيق المطالب، بل سيضر بمصلحة قطاع واسع من الطلبة".
رد مجلس الطلبة
وردّ مجلس الطلبة على بيان الجامعة بهذا التعقيب الذي وصلت عنه نسخة لـبكرا:"بسم الله الرحمن الرحيم قال تعالى : ﴿ وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ﴾صدق الله العظيم بداية نؤكد على موقفنا في الإصرار على تحقيق المطالب المشروعة للطلبة ، و نؤكد على إلتزامنا بتعليق الدوام المستمر حتى نصل لأهدافنا المشروعة البعيدة كلّ البعد عن مصالح أخرى لا تمس مصالح الطلبة .كنّا نأمل من جامعتنا العزيزة أن تدعونا للجلوس على طاولة المفاوضات للتحاور في المطالب المطروحة بدلاً من الرد ببيانات تتضمن إتهامات موجهة لنا ما بين السطور برفضنا للحوار معهم .لم نقبل على هذا التصعيد إلّا بعدما توجهنا لإدارة الجامعة عدّة مرّات و العديد من الحوارات التي لم نصل فيها لما نرجوا من مطالب نراها حقوق مشروعة للطلبة ، و ما أزعجنا لاحقاً رفض إدارة الجامعة فيما بعد للجلوس معنا و مقابلتنا و ذلك توهماً منها أنّ الموضوع أصبح شخصياً ، إلّا و أنّنا نؤكد أّن العلاقة التي تربطنا بحضرتهم هي علاقة ودّ و إحترام و لا يوجد إي خلافات و إنما هو في إختلاف في بعض الأمور التي نطالب بها لأخوتنا الطلبة ، و سنبقى أسرة واحدة يجمعنا بيت الجامعة العربية الأمريكية".
وورد في البيان:" مجلس إتحاد الطلبة هو جسم نقابي مشروع و يملك الصلاحيات الموكلة إليه للدفاع عن حقوق الطلبة و النهوض بالجامعة و خدمة طلبتها ، و كان الأجدر من الجامعة أن تستوعبتا كأبناءٍ لهم حريصين و غيورين على مصلحة الجامعة و مصلحة طلبتها بدلاً من إنزعاجها منّا".
واختتم البيان:" نتمنى من إدارة الجامعة العزيزة أن تكون أكثر حكمةً و حلماً ، و أن توسع صدرها لتستوعب طلبات أبنائها الذين هم أساس هذه الجامعة ، و أن تكون أكثر دقةً فيما تصرح لطلبتها ، و لم نرفض أي وسطاء تشرفو بالجلوس معنا لحل هذه الأزمة ، بل و بالعكس نشركهم لإهتمامهم و تدخلهم لما فيه مصلحة للجامعة و طلبتها الذين هم جزءٌ واحد لا يتجزأ".
[email protected]
أضف تعليق