يعيش طلّاب جامعة بير زيت في هذه الايام، حالة من القلق والخوف عقب حملة الاعتقالات السياسية التي ضربت عدد من الطلبة.
وقد جرى اعتقال عشرات الطلّاب، بينهم أسيد عادي، اسامة مفارجة ويحيى علوي.
تجدر الإشارة الى ان مفارجة يخوض اضراب مفتوح عن الطعام بسبب اعتقاله.
حول الاجواء في الجامعة وموجة الاعتقالات، تحدّث مراسلنا الى بعض الطلّاب.
اعتقال مرفوض
الطالب في جامعة بير زيت - محمد تركمان، قال بحديثه مع بُكرا:" الاعتقال السياسي مرفوض في اي مكان وفي اي زمان واستنكر هذا النوع من الاعتقال لانه يؤدي الى وقف تعليم الطلبة الذين يتعرضون للاعتقال، السبب للاعتقالات ربما هو خدمة الطلاب ومساعدتهم".
طالب اعلام في جامعة بير زيت وهو اسير محرر - ابراهيم ابو صفية، قال بحديثه مع بُكرا:" الاعتقالات السياسية طبعا مرفوضة ، وهي جزء من سلة اتفاقية أوسلو بل نعتبرها هي الآهم لملاحقة الشباب ذو الانتماءات السياسية وخاصة الاحزاب المقاومة ، وبعد ٢٠٠٦ اصبحت هذه الاعتقالات بشقي الوطن ومناكفات حزبية ، وهي وسيلة ضغط من قبل شقيّ الانقسام ، و للأسف اليوم وصلنا الى أنعمل صفقات تبادل لمعتقلين سياسيين وهذه كارثة وتعمق الأزمة السياسية والانقسام".
وانهى كلامه قائلا:" هي ليست منصفة على الاطلاق للأحزاب المقاومة وخطها واضح ومقاومتها واضحة ، بينما بعد ظهور التنظيمات المتطرفة مثلا داعش هنا تصبح قمع هذا التنظيم واجب بشقيّ الوطن لما فيه من خطورة على التكوين الفلسطيني".
سجون الإحتلال
طالبة في جامعة بير زيت - براء برغال، قالت بحديثها مع بُكرا:"بقدر ما افتخر بالكتابة والمتابعة الحثيثة لهموم وقضايا الاسرى في السجون الاسرائيلية، بقدر ما يعتصرني الألم لما يجري لهم في سجون المخابرات الفلسطينية.ليس هناك اتفاق وطني حول مفهوم الاعتقال السياسي، ولم اعد افهم انا شخصياً من هو المعتقل سياسياً،وهل يوجد معتقلين سياسيين في رام الله وغزة في ظل نفي الطرفين؟وهل الاستدعاءات المتكررة لهم على خلفية الانتماء السياسي تعتبر من ضمن الاعتقال السياسي ام لا؟".
واضافت:" نعم سأُجيب لكم، بعدَ أن فهِمت أن هناك خلط في المفاهيم، فبعضٌ منّا يعتقد أنه معتقل سياسياً ويتفاجئ أنه معتقل على خلفية تعاونه مع الاحتلال، أو على خلفية ارتكابه تجاوزات ومخالفات أمنية يعاقب عليها القانون الفلسطيني ، ولكن ومع ذلك يجب التحقيق من قبل مؤسسات حقوقية مستقلة في كل هذه الحالات وظروف ودوافع الاعتقال وآلية انتزاع الاعترافات وكيفية محاكمتهم عليها".
وزادت:" وصراحة هناك الكثير مما كُتب ويمكن ان يكتب في هذا الصدد، وأنا لست خبيراً في هذا الشأن، ولكن صدقاً لو كتبنا لن يسمعنا أحد وحتى ان وجدنا من يسمعنا، فمن سيكتب عن آلاف الأسرى في سجون الاحتلال وأيهما أهم وأولى؟".
واشارت الى ان:" الأولوية يجب أن تُمنح دوماً لأسرانا في سجون الاحتلال، هذا سؤال راودني كثيراً ، ولكن حتى اللحظة أنا مقتنعة تماماً بأن الأولوية يجب أن تُمنح لأسرانا في سجون الاحتلال، هكذا أرى الاتجاه الصحيح للبوصلة ، فالوضع الداخلي استثنائي ، والاعتقالات السياسية مرتبطة بظرف استثنائي عنوانه " الانقسام ".
واختتمت كلامها قائلة:" ويجب أن لا تستنزف هذه الإعتقالات جهودنا، ويجب أن لا تحيدنا عن نهجنا وتُحرف بوصلتنا، مع التأكيد على أن الاعتقال السياسي أو الإستدعاء المتواصل هو إجراء غير مبرر ، وأن تعذيب الفلسطيني جسدياً أو نفسياً على أيدي فلسطينيين يُعتبر جريمة".
[email protected]
أضف تعليق