في ظلّ تنامي التهديدات الأمنيّة حول العالم، اعتمدت مطارات مختلف البلدان إجراءات تفتيش متشدّدة وحرصت الحكومات ووكالات الأمن فيها على التأكد من "عدم إعفاء" أيّ مخلوق أو حقيبة أو غرض من المسح بالأشعة السينية أو بالترددات الكهرومغناطيسيّة.
فإن كنتِ اليوم حامل وترغبين في السفر، من الطبيعي أن تُفكّري بكلّ هذه الإجراءات وتقلقي من إمكانيّة تأثيرها في حملكِ وجنينك.
ولكنّنا في "عائلتي" نؤكّد لكِ بأنّ المرور عبر أجهزة أمن المطار لا يُشكّل أيّ خطر على سلامتك، وأنّ هذه الأخيرة آمنة كليّاً لجميع الرّكاب بمن فيهم النساء الحوامل أمثالك.
فأنظمة الكشف عن المعادن تستخدم موجات كهرموغناكيسية بتردّدٍ منخفض للكشف عن الأدوات أو الأغراض المعدنية في أجسام المسافرين وجيوبهم. ولأنّ هذه الموجات جدّ خفيفة، فهي لا تؤثّر بأيّ شكلٍ من الأشكال في سلامة الجنين الذي ينمو داخل أحشائك.
أما الماسحات الضّوئية لكامل الجسم، فتستخدم الموجات المرتدّة عن الجسم، أيّ أنها مصمّمة خصيصاً للتدقيق في ملابس المسافرين دون سواها، بحثاً عن مواد ممنوعة يتطلّب وجودها اتخاذ إجراءات أمنيّة معيّنة؛ وهي بالتالي غير قادرة على اختراق الطبقة الجلدية الخارجية وإحداث أي أضرار في الجسم أو الجنين.
بالمختصر المفيد، لا يُمكن لكمية الإشعاعات الصّادرة عن أجهزة التفتيش في المطارات والمحدّدة من قبل "هيئة الحماية من الإشعاع" أن تضرّ بكِ أو بحملك. ومع ذلك، إن كانت الخطوة تُوتّركِ، حاولي سؤال المسؤولين الأمنيين عن إمكانية استبدال هذه الإجراءت بالتفتيش اليدويّ.
[email protected]
أضف تعليق