خلال حديث لموقع "بكرا" مع عالم الفلك د. مصطفى عصفور، علمًا أنّ رسالة الـبوست دكتوراة، عام 2009، خاصته تتعلّق بموضوع الأعاصير، حيثُ ساهم بالبحث ومعرفة تفاصيل هذه الأعاصير، قال أنّ رغم البحث الماضي إلا أنه وللأسف الأعاصير التي تجري في السنوات الأخيرة قاتلة ومُرعبة، وتتطلب جهودًا جبارة من قِبل العلماء لدراستها، منها إعصار هوريكان الذي ضرب الولايات المتحدة، وتسبب بتهجير عدد كبير من سكان الولايات المتحدة، عدا عن الخسائر البشرية التي تقدّر بالمليارات، وايضًا إعصار إيرما والموصوف أيضًا بالهوريكان، وهو عبارة عن عاصفة هوائية قطرها ألف كيلومتر وسرعة الرياح 300 كيلومتر في الساعة.
ونوه د. عصفور ان الأعاصير تقسّم إلى درجات حيث أنّ الدرجة الأولى من حيثُ القوة هي عبارة عن السرعة العامة التي تقدّر بين 119 وحتى 150، ما يعني أنها عاصفة قويّة تجرف كل شيء، ولا تُبقي بشرًا، للأسف، الأمر الذي يوّضح خطورة ايرما الذي سرعته الأولى أكبر بضعفيّن.
معرفة مسبقة
ويشير د. عصفور أنّ التنبؤ المبكر هو المساعِد الوحيد لتخفيف الأضرار الكبيرة، فكلما عرفنا أتجاه العاصفة (هوريكان) وإلى أين ستصل فإنّ ذلك يساعدنا على تهيئة الظروف عن طريق الأقمار الصناعية التي تعطي العلماء، معلومات بعد نصف ساعة، حيثُ صار من المعلوم أنّ عواصف أمريكا باتت من حيثُ المكان معروفة، إذ تحدث في منتصف شهر اغسطس/تموز وتستمر حتى شهر أيلول.
وعن تسمية الأعاصير قال أنّ للأعاصير العاتية أسماء مختلفة تبعا للمنطقة الجغرافية التي تضربها، فعاصفة السايكلون تضرب جنوب افريقيا والهوريكان تضرب أمريكا أما التايفون فيضرب الصين واليابان وجميع هذه العواصف المدارية عنيفة وبإمكانها توليد طاقة تعادل عشرة أضعاف طاقة القنبلة الذرية التي ضربت هيروشيما.
[email protected]
أضف تعليق