تعتبر رياضة التزلج على الماء من الرياضات الصعبة، التي تحتاج إلى القوة والمهارة والتركيز، ويصعب على الكثير من المبصرين ممارستها، لكن شاباً برازيلياً فاقداً للبصر، أثبت أن بإمكانه التفوق في هذه اللعبة، على الرغم من إعاقته.
عندما ولد ديريك رابيلو (24 عاماً)، قرر والده أن يطلق عليه اسم ديريك تيمناً ببطل التزلج على الماء ديريك هو، وهو أول بطل للعالم في هذه الرياضة من هاواي، وحلم الأب أن يسير ابنه على خطى نجمه المفضل، ويرث عن عمه مهارته في التزلج.
لكن آمال الأب ذهبت أدراج الرياح، عندما ولد ديريك فاقداً للبصر، بسبب حالة وراثية نادرة، لكن ذلك لم يمنع أسرته من الاعتقاد بأنه قادر على تحقيق ما يريد، بما في ذلك ممارسة رياضة التزلج على الماء، بحسب موقع أوديتي سنترال.
وبعمر عامين فقط، حصل ديريك على أول لوح للتزلج، وتحولت شواطىء غوارباري البرازيلية، إلى مكانه المفضل لممارسة هذه الهواية. فسرعان ما بدأ يشعر بالارتياح وهو في الماء، لدرجة أن والده يعتقد أن التزلج في دمه.
لكن ديريك لم يركب الأمواج، حتى بلغ سن 17 من عمره، لكنه أدرك أنه بحاجة إلى المزيد من التدريب، بعد أن وقف على لوح التزلج للمرة الأولى في الماء، مما دفعه إلى الانضمام إلى مدرسة برايا دو مورو لتعليم التزلج.
وفي 2012، حظي ديريك بشهرة عالمية، بعد انتشار صوره وهو يتزلج على الماء، مما دفع المخرج بريان جيننغز إلى تصوير فيلم وثائقي عن هذا الشاب الطموح. وعلى الرغم من أن ديريك لم يكمل أية مسابقة في التزلج، إلا أنه تمكن من تحقيق حلم والده في أن يصبح متزلجاً محترفاً مستخدماً حواسه الأخرى التي عوضته عن فقدان البصر.
[email protected]
أضف تعليق