برزت اسهامات صندوق "شوسترمان- اسرائيل" في تنظيم الأمسية الفنية تحت عنوان "كلنا" في إطار المهرجان الذي يحمل عنوان "مقدسة" ("ميكوديشت") بالقدس، الذي جمع فنانين عربًا فلسطينيين ويهود، في مسعى لتعزيز قيم التلاقي والتفاهم ومعرفة الآخر واحترامه، باستخدام اللغة الموسيقية والأدوات الفنية.
وفي مقابلة مع "بـُكرا" في موقع المهرجان، تحدث دافيد غابل، المدير العام للصندوق، والمدير المشرف على الموسم الثقافي بالقدس عن مغازي المهرجان وفعالياته المسترة على مدى أيام، فأشار إلى أن عبارة "مقدسة" لا تقتصر على المعنى الديني المجرد، بل هي تشمل كل ما تمثله القدس المتعددة الأديان والأعراق والثقافات "في الواقع العبثي العسير الذي تعيشه هذه المدينة"- كما قال.
بدايات التغيير
وأضاف ردًا على سؤال، أنه حتى لو رأي البعض في أهداف المهرجان أمرًا مغاليًا في المثالية "إن المثالية يمكن ويجب أن تكون منطلقًا لبدايات التغيير، اعتمادًا على الفن والموسيقى والثقافة، وهي عناصر تجمع الناس بلا حدود وبلا شروط أو قيود".
وخلُص غاربل إلى التشديد على ضرورة وأهمية إفراج وانفراج التوترات والتجاذبات بين الناس، "ورغم الاعتراضات والتحفظات التي واجهناها من مختلف الجهات والأوساط، فإننا نصبو إلى أن يكون هذا المهرجان بداية لأنشطة أوسط وأشمال للتلاقي والتعارف والتفاهم"- كما قال.
صندوق "شوسترمان"
وتطرّق دافيد غابل إلى صندوق "شوسترمان- إسرائيل" فأشار إلى أنه أقيم عام 2007، بتمويل من عائلة شوسترمان اليهودية الأمريكية (من ولاية أوكلاهوما)، وينشط في اوساط الجالية اليهودية في أمريكا، وفي اسرائيل، شاملًا المجتمع العربي في السنوات الأخيرة، داعمًا لمبادئ الديمقراطية واحترام الاختلاف، والحاجة إلى التغيير رغم الاختلاف، مع التركيز على توفير الحماية والرعاية للأولاد المعرّضين للمخاطر، وفي هذا السياق أشار إلى أنه أقيم في الناصرة عام 2012 مركز لرعاية الأولاد في خطر، ويجري العمل الآن على إقامة مركز كهذا في القدس العربية، فيما يتولى الصندوق تأهيل كوادر مهنية للعمل في هذه المراكز.
[email protected]
أضف تعليق