أضواء مهرجان البندقية السينمائي، خطفها أمس السبت وفي عز النهار، ظهور بنفسجي اللون ولافت للمحامية البريطانية من أصل لبناني، أمل علم الدين، الأم لتوأم ذكر وأنثى من زوجها الممثل الأميركي جورج كلوني، والمعروف بأنه خاطف تقليدي للمهرجان، خصوصا الذي بدأ الأربعاء الماضي بنسخته الرابعة والسبعين هذا العام، ويستمر 10 أيام لينتهي السبت المقبل بالاعلان عن الفيلم الفائز بجائزة يسمونها “الأسد الذهبي” ويتنافس عليها 21 فيلما، أحدها أخرجه وأنتجه جورج كلوني نفسه.
كلوني، النزيل وزوجته في فندق Excelsior بالمدينة، انتقل على متن قارب مكتظ بالحرس، عبر به احدى القنوات المائية بالبندقية، ومن الرصيف حيث رسا، انتقل الزوجان الى مقر الحفل الرئيسي للمهرجان، وعند المدخل الممتدة منه سجادة الترحيب الحمراء كان بانتظارهما أكثر من 180 مصورا اعلاميا، بحسب ما نرى في فيديو نعرضه أدناه، ويعطي فكرة عن الاهتمام الاعلامي بكلوني البالغ 56 عاما، كما بزوجته الأصغر سنا بحوالي 17 سنة تقريبا.
وجاء كلوني الى مهرجان البندقية السينمائي هذا العام، مختلفا عن حضوره اليه في كل مرة، ففيه حضر وزوجته العرض الأول لفيلم Suburbicon الذي كتب قصته بنفسه، وهو أيضا من انتاجه واخراجه، ونجماه الرئيسيان هما الممثلة الأميركية جوليان مور ومواطنها مات دامون، المتنافسان مع غيرهما من نجوم هوليوود، ممثلين ومخرجين، على جائزة “الأسد الذهبي” في المهرجان المعتبر الأقدم عالميا، والمعروف كمنصة لانطلاق موسم جوائز الصناعة السينمائية.
أحداث فيلم “سوبربيكون” تدور في بلدة تحمل الاسم نفسه، وفيها يعيش الأميركيون الحلم الأميركي في بيئة فردوسية الطراز من طبيعة ساحرة بجمالها الفريد، ولكن داخل جدران المنازل الجميلة تختفي بشاعة الغش والرياء والكذب والخيانة والعنف، فيتحول المجمتع الهادىء الى اجرامي وتتبدل حياة البلدة الجميلة الى الأسوأ.
وعن فيلمه العاكس مشاكل العنصرية بالولايات المتحدة في خمسينات القرن الماضي، قال كلوني أمس السبت في مؤتمر صحافي إن “سحابة مظلمة تخيم بظلالها على بلادنا الآن، حيث الكثيرون غاضبون، ونحن غاضبون من أنفسنا ومن الطريقة التي تسير بها البلاد ومن الطريق الذي يسلكه العالم” لكنه تفائل وقال: “سنعبر كل هذه الأمور، وأعتقد أن مؤسسات الحكومة الأميركية تميل للعمل، ونحن نراها تعمل مع الصحافة والفروع القضائية” وفق تعبيره.
ولم ينس كلوني حياته الشخصية، خصوصا العائلية مع أمل علم الدين التي أنجبت له توأما في يونيو الماضي، فكشف في مؤتمره عن أسرارا جديدة تتعلق به وتوأمه، إيلا وألكسندر، وقال إنهما اكتسبا بالفعل شخصياتيهما المستقلتين برغم مرور 12 أسبوعاً فقط على ولادتهما، شارحا أنهما: “لا يمكن أن يكونا أكثر اختلافا من هذا، وكلا منهما اكتسب شخصيته المستقلة بالفعل. ألكسندر يشبه غزال “الموظ” الأفريقي الضخم، فهو يجلس ويأكل فقط أما “إيلا” فرقيقة جدا وتشبه في عينيها والدتها أمل” كما قال.
ذكر أيضا أنه لم يدرك حقاً فكرة الأبوة إلا مع ولادة التوأم، واعتبر: “أن اللحظة الأهم هي التي خرج فيها توأمه للحياة، ولكن كأب لا شيئ يصبح حقيقيا حتى تراهما فجأة أمامك يغرقان في البكاء. كنا اثنين فقط والآن أصبحنا أربعة” في اشارة اليه والى زوجته وابنيه بحسب العربية نت.
أما عن زوجته فقال: “لم أكن أتوقع أن أصبح زوجا ولديّ أبناء. كل شيئ يتغير بسرعة كبيرة، أعترف أني فوضوي، لكن أمل مثل الرياضيين بالأولمبياد، أعني لديها طفلان وعليها إرضاعهما بشكل جنوني، إلى جانب ذلك هي تهتم بهما بشكل كبير” ثم تابع ضاحكا: “بالمناسبة أنا جيد جدا بتغيير الحفاضات”
وكانت اللجنة المنظمة Venice Film Festival كرّمت النجمة الأميركية Jane Fonda والممثل روبرت ريدفورد على مسرح Palasso del cinema الشهير في البندقية الإيطالية، فتسلّم النجمان “الأسد الذهبي” تكريماً لعطاءاتهما الفنية الطويلة، وهو قرار اتخذه رئيس المهرجان باولو باراتا، بتوصية من مدير المهرجان ألبرتو باربيرا، على أن يتم التكريم قبل عرض فيلمهما المشارك بالمهرجان، وهو Our Souls at Night للمخرج ريتش باترا.
عن الفيلم قالت فوندا إنها تتمنى العمل مع ريدفورد مجددا لتقضي معه الوقت وتقع في غرامه من جديد “لأن كل الأفلام التي قمت ببطولتها أمامه كانت تجمعني به قصص الحب” وفق تعبير الممثلة الحاصلة على 50 جائزة، منهم 2 أوسكار و7 غولدن غلوب.
[email protected]
أضف تعليق