في هذه الأيام يحتفي صندوق روتشيلد قيساريا، والذي يعمل من أجل تعزيز وتدعيم المجتمع الإسرائيلي وتقليص الفجوات الاجتماعية بواسطة التعليم العالي وتنمية المسؤولية المجتمعية، 5 أعوام على إنشاء مجال المجتمع العربي. يشارك اليوم آلاف الشبان العرب في عشرات من برامج الصندوق المتنوّعة، ويشكلّون نحو 30% من مجمل المشاركين فيها. يعزز ويدفع صندوق روتشيلد قيساريا برامج متنوّعة من خلال التمويل، ولكن أيضا بواسطة الدعم، التعزيز والتأهيل للطواقم المهنية في برامجه المختلفه. يشجّع صندوق روتشيلد قيساريا عمومًا وفي المجتمع العربي على وجه الخصوص الموضوعين المركزيين للصندوق، منالية واستنفاذ التعليم العالي لدى المجتمع في الضواحي، والتميّز الإجتماعي والأكاديمي.
بحسب أحمد مواسي، مدير مجال المجتمع العربي في صندوق روتشيلد قيساريا فإن "مجال المجتمع العربي هو مجال مهم جدا في الصندوق. يدور الحديث عن جمهور هدف مهم جدا والذي نعمل معه بثلاثة نماذج: أولًا، برامج معدّة للمجتمع العربي، على سبيل المثال برنامج المنتوريم التابع لمؤسسة "تسوفن"، وفيها يحصل طلاب علوم الحاسوب وأنظمة المعلومات على منتوريم (مدربون) من صناعة الهايتك الذين يرافقونهم بشكل شخصي فردي ويعدّونهم للانخراط في عالم الهايتك. ثانيًا، برامج متوازية في المجتمع العربي والمجتمع اليهودي مع الملاءمة المطلوبة لكل مجتمع، كبرنامج مدعوم بالتعاون مع مجلس التعليم العالي باسم "رواد للتعليم العالي": ينشط هذا البرنامج في نحو 60 بلدة عربية ويشمل مركزين يعملون مع الشباب من 16 حتى 29 عامًا، ويساعدونهم في التوجيه والمرافقة الشخصية إعدادًا للدراسة الأكاديمية. في الختام، هناك برامج مشتركه حيث يشارك فيها أفراد من المجتمع العربي بنسبة معيّنة، مع تشديد على ملائمتها لهم، على سبيل المثال، برنامج طالبات أريان دي روتشيلد للدكتوراة - الذي تشكل الطالبات العربيات فيه أكثر من%20 - واللواتي يحصلن على منحة تعليمية حتى انهاء هذا اللقب الجامعي المتقدم. كذلك برنامج الفنون في المجتمع حيث تصل نسبة الطلاب العرب فيه الـ57%.
ويضيف مواسي: "حتى قبل خمس سنوات لم يكن المجتمع العربي يعرف نشاط صندوق روتشيلد قيساريا البتّة، واليوم وبفضل العمل الدؤوب يمكننا القول إن الصندوق بات في تموضع أفضل بإدراك العديد من الناس والمؤسسات داخل المجتمع العربي، الذين يعترفون بتأثيرنا ونشاطنا ويقدّرونها. من جدير بالذكر أنه إضافة لنشاطنا عمومًا، ندعم تشجيع التربية والتعليم في بلدة جسر الزرقاء، بالأخص في دعم الطلاب بالتحضير لامتحانات البجروت، الرياضة، منح للطلاب الجامعيين، التربيه اللا منهجيه والتوجيه للتعليم الأكاديمي".
من جانبه يقول إيلي بوخ، مدير قسم العمل الخيري في صندوق روتشيلد قيساريا، إن "نشاط الصندوق في المجتمع العربي يكمن في لبّ استراتيجيتنا وفي لبّ نظرة العائلة الشمولية وشبكة صناديقها الخيرية في العالم. نعتبر التنوع في المجتمع الإسرائيلي كنز وتقليص الفجوات الاجتماعية مهمّة أساسية. الحقيقة بأن نحو ثلث من المشاركين في برامج الصندوق هم من المجتمع العربي ليست وليدة الصدفة ويسعدني أن الصندوق أضحى عنوانًا مهنيًا بكل ما يُعنى باستنفاذ التعليم العالي في المجتمع العربي".
ويضيف غاي سابريسكي، نائب رئيس صندوق روتشيلد قيساريا، أنه "تقليص الفجوات في التعليم العالي على كافة الأصعدة - رجال ونساء، مركز وضواحي، يهود وعرب، جزءًا مركزيّا من تقاليد نشاط صندوق روتشيلد قيساريا على مدار سنوات طويله. إن تقليص الفجوات يُفضي وبشكل مباشر الى تدعيم وتقويّة المجتمع الإسرائيلي، عن طريق تعزيز اللحمة الاجتماعية وتوفير فرص متساوية. يُبرز النشاط في المجتمع العربي أهمية التركيز على زيادة منالية التعليم العالي والتميّز الأكاديمي، وبضمن التعامل مع تحديات المجتمع العربي في إطار المجتمع الإسرائيلي بشكل مشترك من شأنه أن يؤدي الى تمكيننا وازدهارنا جميعًا".
[email protected]
أضف تعليق