شارك وفد من "شبيبة العودة" التابعة لجمعية الدفاع عن حقوق المهجرين في برنامج "مدرسة العودة" التي ينفذها بديل- المركز الفلسطيني لمصادر حقوق المواطنة واللاجئين. .
هدفَ البرنامج الى رفع الوعي لدى فئة الشباب حول حقوق الشعب الفلسطيني بشكل عام وقضية اللاجئين والمهجرين بشكل خاص. وخلق جيل من القيادات الشابة من خلال تطوير معرفتهم وتنمية قدراتهم ومهاراتهم.
تمحورت المدرسة التي أقيمت الاسبوع الماضي في مخيم الدهيشة والتي استمرت أربعة أيام مكثفة، حول تجارب الشعوب الأخرى في النضال ومقاومة الاحتلال وكيفية الاستفادة من هذه التجارب في الحالة الفلسطينية.
شارك في البرنامج 38 شابة وشابا من جانبي الخط الاخضر في محاولة للعمل على تطوير خطاب فلسطيني موحد. وقد اشتمل البرنامج على: تدريب تثقيفي، حول تجارب الشعوب الاخرى، سياسات التهجير القسري التي تنفذها اسرائيل على جانبي الخط الاخضر، اثار التهجير على الهوية الفلسطينية ووحدة الشعب الفلسطيني، اللاجئين والمهجرين الفلسطينيين في أجندة وأداء القيادة، المقاطعة والتطبيع.
كما وشمل البرنامج، تدريب مهاراتي في كل ما يتعلق بتدريب المشاركين على مهارات التواصل والقيادة والعرض.
وقام المشاركون في جولات ميدانية داخل مخيم الدهيشة، مخيم عايدة وقرية الولجة.
تقول رلى نصر-مزاوي، عضو الهيئة الادارية لجمعية الدفاع عن حقوق المهجرين والتي رافقت فريق شبيبة العودة في هذا البرنامج: "مدرسة العودة هي نموذج نقي للعمل مع الشبيبة وصقل وعيهم ومهاراتهم. لقد جمعت المدرسة الشابات والشباب الفلسطيني من مختلف أنحاء فلسطين وهذا بحد ذاته ليس مفهوما ضمنا. كان لافتا الالفة التي تجلت بين المشتركين وشغفهم للتعرف على بعضهم البعض، على قصصهم، فكرهم، تجاربهم والحوارات الطويلة العميقة التي ساهمت في صقل وعيهم وفهمهم للقضية. على المستوى الشخصي كانت بالنسبة لي أربعة أيام غنية أتاحت لي المجال للتعرف عن قرب على زملائنا الرائعين في مركز بديل، على شابات وشباب فلسطين وعلى حياة اللاجئين في المخيمات، بالإضافة لدراسة نماذج النضال عند الشعوب الاخرى للتحرر من الاحتلال، أشكر مركز بديل على استقباله واحتوائه لنا وعلى تخطيط وتنفيذ برنامج بهذا الغنى الفكري وستكون لنا شراكات مستقبلية في العمل بين مركز بديل وجمعية المهجرين".
في تعقيب له عن مشاركته في مدرسة العودة، أشار عز عودة، عضو شبيبه العودة: " كان من الرائع وجود مشتركين من مختلف أنحاء فلسطين التاريخية مؤكدين على التواصل وعلى أن الحدود التي وضعها الاحتلال لا تفرّقنا ولا تشكل عاقب أمام أبناء شعبنا الفلسطيني.
كذلك كانت الورشات والمحاضرات متنوعة، مثرية ومميزة تسهم في رفع الوعي والمعرفة حول المشروع الوطني الفلسطيني وتاريخه وكذلك تثير تساؤلات نقدية نحتاجها نحن كشباب فلسطيني".
تقول أروى حصري، عضو شبيبة العودة: "لقد كانت تجربة رائعة جداً، قد لا تتكرر، ولكننا نتمنى تكرارها، يسعدنا جداً أن نتعرف على الوطن في عيون شباب واعد ذي فكر واعٍ، من مختلف المناطق، اجتمعنا على شيء واحد وهو حبنا لفلسطين ، وحقنا كشعب واحد.
[email protected]
أضف تعليق