يعيش تجار القدس القديمة أصعب الظروف، حيثُ تقوم طواقم مشتركة من الضريبة التابعة لبلدية الاحتلال في القدس وقوات الشرطة، حملة بحق عدد من المحال التجارية في أسواق القدس القديمة، وصفها التجار بأنها كيديّة وغير مبرّرة.
وقالت مصادر محلية الى أن طواقم الضريبة داهمت محالّ تجارية في شارع الواد، وسوق باب خان الزيت في البلدة القديمة، في حين وفرت القوّة المُصاحبة الحماية والحراسة لها.
وأوضحت المصادر أن عدداً كبيراً من التجار أغلقوا محالهم بسبب هذه الهجمة تحسبا من فرض مبالغ عالية وخيالية.
وتأتي هذه السياسة العنصرية تجاه العرب، بسبب التضامن والتكافل الاجتماعي الذي يرعاه المسؤولون من التجار في السوق.
يخشى التجار المقدسيون من إغلاق السوق، خاصةً في أيام الجمعة، هذا هو حال المدينة المقدسة مهدد بالتهويد والخطر، كما أنّ أسواق البلدة القديمة بالقدس مهددة بالخطر والهدم من قبل الاحتلال، ويعاني اليوم أصحاب المحال التجارية بالقدس، التهديد اليومي من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي، وذلك برفع أسعار ضريبة الأرنونا لمنعهم من إدخال البضائع والتضييق عليهم بتسكير واغلاق محالهم التجارية.
ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل هناك ملاحقة يومية، بما يتعلق بركن السيارات، حيثُ يتم إعطاء مخالفات شديدة وخطيرة تجاه التجار، الذين بالكاد يتمكنون من دفع الضريبة للبلدية، ليأتي عشرات الزائرين من اليهود، الذين لا يشترون، بل يحاولون التضييق على التجار، ومساومتهم على الأسعار المفروضة على البضائع، ويستمر هذا الحال أيضًا في يومي الجمعة والسبت.
ولمن لا يعرف فإنّ أسواق القدس هي الأقدم في التاريخ، تتميز المجال التجارية بوجود الباعة والبسطات، وبيع اللحوم، حتى سُمي سوق اللحامين، إضافة إلى العطارة، وانتشار الناظر الخلابة لشتى أنواع البضائع، كما اشتهر أيضًا سوق باب خان بالزيت، وهو من الأسواق الميزة، والعامرة، علمًا أنّ خازن الزيت أثري منذ فترة طويلة، ويمتد هذا السوق بالمدرجات، التي توصلك لباب العامود، وحت، ى نهاية طريق كنيسة القيامة، وهو امتداد لسوق العطارين، ووسط السوق هناك المرحلة السادسة لطريق الآلام عند النصارى، وكذلك كنيسة الأحباش، ويوجد مصلّى سيدنا أبا بكر الصديق - رضي الله عنه.
تشتهر الأسواق في القدس بجمالها وروائحها التي تستنشقها وكأنك من العصر الغابر، عدا عن الأعشاب المطببة، والزعتر، وكأنك في عالمٍ من الجمال والسحر.
ثم هناك سوق اللحامين، كما ذكرنا سابقًا، وهو موازي لسوق العطارين وسوق الدباغة.
وامتاز هذا السوق عن غيره بوجود حرفيين يصنعون الدباغة والجلود، وقد تعلموه منذ العهد العثماني، ليتحول اليوم إلى محلات لبيع البضائع التقليدية والتراثية للأجانب. ويقع هذا السوق قرب كنيسة القيامة، ويوجد في وسطه آثار وتماثيل جميلة تعود لعصور سابقة.
وهناك أيضًا سوق الحصر، سمي بهذا الاسم لكثرة بائعي الحصر و السجاد، وكان مرتعاً لتجار الحصر والسجاد ، ويقع هذا السوق مقابل سوق البازار.
وكان السوق من جملة أوقاف المدرستين الأفضليّة والكريمّية، ثم أصبحت مرافقه من جملة أوقاف عائلتي الحسيني وجار الله، وهو الآن يختص ببيع السلع السياحية، وكان في الماضي سوقا للخضار، يأتي اليه القرويون من ضواحي القدس لبيع بضائعهم.
وهناك أيضًا سوق الباشورة من العصر الروماني، حيثُ الأعمدة الرخامية التي تزيد السوق جمالاً، لكنّ الاحتلال الاسرائيلي قام بتهويد هذا السوق وسماه سوق الكاردو، وهو الان مهدّد.
أما سوق باب السلسلة: فسُمي بهذا الاسم نسبة الى باب السلسلة أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك، وهو امتداد لهذا الباب ويوجد بهذا السوق بعض من الاثار الاسلامية القديمة مثل: المكتبة الخالدية، و بعض قبور الصالحين، و سبيل باب السلسلة ، ويمتاز اليوم بمحاله الجميلة التي تقوم ببيع التحف التقليدية للسواح الأجانب.
سويقة علون: وهي من الأسواق المزدهرة بالسياح الأجانب، حيث أنها تقع في حي النصارى قرب باب الخليل، وهي الطريق المؤدية الى كنيسة القيامة و المسجد الاقصى المبارك و حائط البراق، ويمتاز هذا السوق ببيع التحف والآثار القديمة التي تظهر عروبة المدينة المقدسة.
سوق الخواجات:
وهو من الأسواق القديمة التي تمتاز ببيع الحرائر و الأقمشة، وهو موازي لسوق العطارين.
سوق حارة الواد: وهو الطريق الرئيسي للمسجد الأقصى المبارك ويبدأ من جنوب باب العامود، وينتهي عند حائط البراق، وفيه بعض المعالم المهمة لدى المسيحين مثل طريق الآلآم.
[email protected]
أضف تعليق