تشهد مدينة الطيرة في هذه الأيام، جدلا واسعا على اثر الخلاف الذي نشب بين عضو البلدية عن المعارضة، محمد منصور ورئيس البلدية، السيد مأمون عبد الحي حول الخارطة الهيكلية والخرائط المفصلية للمدينة.

وتراشق منصور وعبد الحيّ، الاتهامات فيما بينهم بما يتعلق بالعمل على الخوارط من قبل البلدية.

وكان منصور قد نظمّ مؤتمرا صحفيا استعرض فيه آراءه وادعاءاته حيال ما تفعله البلدية تجاه الخوارط.

كل شيء موثق في برتوكولات ومستندات

نائب رئيس بلدية الطيرة - سامح عراقي، قال بحديثه مع بُكرا:"الحقيقة الكاملة حول إنجاز التخطيط الهيكلي والتفصيلي في الطيرة ، كلنا ثقة ان أهلنا الاحباء في الطيرة تعرف ان تُمَيَّز بين الحقيقة وبين الكذب .تعرف ان تُمَيِّز بين مَّن أخذ على عاتقه ان يخدم الناس ويضحي من اجلهم،وبين من يُضَللهم لاعتبارات سياسية أو انتخابية .مصلحة الطيرة واهلها في قضية كقضية التخطيط والبناء هي فوق كل الحسابات السياسية".

وزاد:" حجم التضحيات التي نقوم بها لأنجاز التخطيط الهيكلي والتفصيلي هو حجم كبير وهذا نقوم به كرمال عيون الطيرة واهلها .لاننا قطعنا على نفسنا عهدا ان نبقى مع الناس ،بينهم وفِي خدمتهم، هذا واجبنا وسنقوم به على أحسن وجه، لقد عرضنا عشرات الجلسات الموثقة بالبروتوكولات امام لجنة التنظيم والبناء المحلية في الطيرة ،اللجنة اللوائية في الرملة واللجنة الخاصة قي القدس".

واشار الى ان:" لقد عرضنا الاتفاقيات التي وقعت مع المهندس المخطط، وكذلك تفاصيل الاتفاق والدفعات التي نفذت لصالحه بمبالغ اقل بكثير مما روجت اليه المعارضة .وحاولت تضليل الناس من خلال عرض قصص مختلفة وترويجها وكأنها حقائق .قلناها مرة وسنكررها الْيَوْمَ الشمس لا تغطّى بغربال ، مستمرون لنزف خلال الشهور القليلة القادمة انجاز وانهاء التخطيط التفصيلي في الطيرة".

وانهى كلامه مؤكدا على ان:" كل شيء موثق في برتوكولات ومستندات وبالامكان مراجعة قسم الهندسة بالطيرة".

لا يعي الكلام الذي يقوله

عضو بلدية الطيرة عن المعارضة - محمد منصور، قال بحديثه مع موقع بُكرا:" في الحقيقة، لا أعرف كيف أصف ما قيل، إن الكلام الذي خرج من فمه بصراحة لا يخرج من فم إنسان متحضر وراقٍ ومسؤول، فقد وصفني بأوصاف كالكاذب والمضلل وغيرها من الأوصاف التي تؤكد أنه لا يعي الكلام الذي يقوله، وإما أنه كان يعيه ولكنه لا يعرف كيف يتكلم، لن أصفه كما وصفني، فأنا أعقل من ذلك بكثير، وأحاول دوما أن أعمل بالمثل الإنجليزي الذي يقول : يُعرَفُ الطير من تغريده، ويعرف المرء من كلامه ". أو كما قال سيرفانتيس صاحب دون كيشوت :" التكلم بغير تفكير كالرماية بلا تصويب ". ولذلك سأتغاضى عن هذا الأمر ولن أتحدث عنه ".

واضاف:" لقد سمعته يقول : أؤكد لكم أن الخرائط الهيكلية مصادق عليها، هذا أمر خارج عن البحث . علما أنه قبل لحظات فقط، كان يقول : هذه الخارطة الهيكلية تنتظر مصادقة أو توقيعا نهائيا . فأنا لا أعرف بصراحة أي الفكرتين أصدق . ثم قال لاحقا، حول الأراضي التي ضاعت من الطيرة : الأراضي ما زالت قائمة وموجودة تحت التخطيط، وبعدها بلحظات فقط، قال : من خلال تعديل الحدود سنطالب بضم هذه الأراضي بشكل رسمي للطيرة ".

واشار الى ان:" ثم إنه وصفني بالمضلل والكاذب؛ لأنني حضرت جلسات، وقمت بإعطاء رأيي، بالطبع كنت هناك، وبلا شك أعطيت رأيي؛ لأن مصلحة الطيرة تهمني، ولكن، لم أكن أعلم أن الخرائط التي كان يقدمها هي حبر على ورق؛ أي إن مجهودنا ذهب سدى في الحقيقة ! وحول رده على الصحفي الذي تحدث له عن الأموال التي سُجِّلَت باسم محمود عبد الحي، لا شك أنك لاحظت كيف تردد بداية ولم يعرف ماذا يجيب، ثم قال: من أخذ الاقتراح هو المهندس عمري يلين من حيفا، وله الحق أن يتعاقد مع أي إنسان يريده، سواء من الطيرة أو من غير الطيرة . وأنا أتفق معه في شطر ما قال، إن عمري يلين له الحق، ولكن من أين يعرف محمود عبد الحي هذا ؟! وكيف تعرف عليه ؟ وكيف بالصدفة هكذا كان يقرب لرئيس البلدية ؟وكذلك من الواضح ان وئيس البلديه لم ينتبه الى شروط الاتفاقيه التي وقع عليها بنفسه ، يحث يمنع إعطاء العمل لأي شخص له علاقه مباشره أو غير مباشره بأراضي الطيره ، وهذا امر واضح بان المبالغ حولت لاصحاب مصالح من الطيره واصحاب علاقه قويه تربطهم برئيس البلديه نفسه. ثم يقول إن المبلغ الذي ذكرته هو مبلغ كاذب، وكأنني أتيت بهذه الأوراق من جيبي، الأوراق خرجت من البلدية، وبناء على هذه الأوراق قلت هذا الكلام، هل يستطيع الناس أن يصدقوا هذا الكلام ويتركوا الأوراق التي خرجت من البلدية ؟! " المبالغ اكثر من ٢ مليون شيقل كلها حولت لحسابات ليس لها علاقه بالمهندس " عمري يلين " ( مرفق إثبات المبالغ من قسم المحاسبه بالبلديه ) ، انصح رئيس البلديه بالاطلاع عليها ومراجعتها جيدا ، مع أني متاكد بانه على علم بها ".

وأردف:" أما بالنسبة لحديثه حول توقيع عمري يلين، هل سمعت إجابته ؟ إنه يتحدث في الأمر وكأنه سهل إلى هذه الدرجة، ثم إن الذي قام بالرضوخ لرجل اسمه محمود عبد الحي، بالطبع سيقول إن هذا توقيعي، ولكن الأوراق تثبت أن التوقيع مختلف تماما ".

لن ننسى مطالبه جمعيه المهندسين في الطيره من قبل سنه لرؤيه الخوارط الهيكليه وبدون جدوى .(مرفق بوست للمهندس فادي سماره يثبت هذا القول ) . ملاحظه مهمة جداً، أين مهندس البلديه من هذا الاجتماع ؟؟ لماذا تغيب ؟؟ اذا قلت ان إعطاء العمل لمهندس لا يحتاج لعطاء ، لماذا قمت بفتح عطاء ؟؟ الجواب واضح ، حتى تتمكن من تحويل هذا العمل لانسان لا يملك الكفاءه عن طريق تصويت سياسي غير مهني (وليد وسامح ) وبهذا تقوم بتهميش مهندس البلدية الذي عارض تعيين عمري يلين ، وكذلك فتح المجال امام أصدقائك للحصول على العمل بشكل غير مباشر .. ملعوبة حلوه منك".

واختتم كلامه قائلا:" وما قاله اليوم ما هو الا إثبات افلاس واعتراف بحقائق كان يخفيها عن الناس . فأخيرا راينا أوراق ملونه على الحائط واعتراف بان الخرائط ما زالت تحت التخطيط بعد ٩ سنوات .وقوله بان الامر يأخذ وقت بسبب تجنب الفتن فهذا عذر أقبح من ذنب ، حيث خطر الهدم ما زال يخيم على منازلنا والعياذ بالله، أطالب رئيس البلديه ، بفتح تحقيق بما يحدث ، ويراجع نفسه وأوراقه ، وان يواجه الحقيقه التي يخفيها عن المواطنين وان يتقي الله فينا هو واعوانه . انها أسطورة لغز جرار الهيكليه ، الذي تابعته المعارضة وكشفته للناس، ربنا يحمي الطيرة واهلها ممن يتربصون لها".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]