انسحب الملاكم الفلسطيني سلطان ابو الحاج من بطولة العالم المواي تاي المقامة في تايلاند، يوم امس الاثنين.
يأتي الانسحاب لعدم مواجهة الاسرائيلي عاميت مادا، ولاقى الانسحاب من المواجهة، ردود فعل واسعة ومباركة من الشارع الفلسطيني.
وتجدر الإشارة الى ان المواجهة امام الاسرائيلي، جاءت بعدما تأهل ابو الحاج لمباراة الميدالية الملوّنة ازاء فوزه على ملاكم صينيّ.
وتواجد الملاكم الفلسطيني بالبطولة، برفقة وفد تكون من مدربين وحكم وسبعة لاعبين وعلى رأسهم رئيس الوفد ورئيس اللجنة الفنية شاكر الشروف.
وفي حديث خاص مع الملاكم المنسحب من البطولة - سلطان ابو الحاج، مع موقع بُكرا:" سبب الانسحاب فهو مبدأ وطني وميثاق عربي ثابت لا يمكن التلاعب فيه، فمن غير المعقول ان العب اليوم مع الكيان الصهيوني وبهذا اعترف بدولتهم، فلا يمكن لفلسطيني ان يكون في روح رياضية مع مغتصبي ارضه".
وحول البطولة، يقول بحديثه مع بُكرا:" هي بطولة العالم للمواي تاي (ايفما) للصغار والناشئين والشباب لسنة 2017، وينظمها الاتحاد الدولي للمواي تاي (الايفما) في كل عام وهي بطولة الاقوى من نوعها في العالم لهذه الفئات وفلسطين سجلت اول مشاركة لها هذا العام".
الانسحاب من المنافسة...
اما عن انسحابه، يقول:" الانجاز هو انجاز وطني، فكان الوفد المشارك خير ممثل للوطن، ومع انسحابي وخسارة بعض من اللاعبين وتأهل بعضهم الاخر الى الميداليات الملونة، فنحن اكتسبنا خبرة كبيرة في مجالنا الرياضي وحافز قوي للتطوير من انفسنا، كما واجتاز كل من المدربين مؤمن العالول واحمد ابو دخان اختبار دولة المدربين، وتم اعتمادهم كمدربين دوليين في التدريب، الحديث عبر برنامج ايجلا وهي الاولى في فلسطين كما وكان الحكم العربي الوحيد هو الحكم الدولي عدنان الحصري من الوفد الفلسطيني والذي اجتاز دورة الحكام وحصل على الدبلوما الدولية، فكل هذه الخبرات التي تم اكتسابها اضافة لرفع العلم الفلسطيني واثبات مدى اهمية فلسطين في هذه اللعبة، تساعدنا اليوم على التطوير من مستوى رياضة المواي تاي في فلسطين".
الرياضة وسيلة مؤثرة...
ووجّه الفلسطيني سلطان رسالة عبر "بُكرا" قال فيها:"الرسالة هي ذاتها في كل مرة ، لابد لنا اليوم لنلتف حول الرياضة كوسيلة مؤثرة وقوية في نشر ثقافة الحقيقية والصحيحة عن الوطن فلسطين امام جميع المحافل الدولية وتغيير الاقكار السيئة التي زرعها الاحتلال في عقول العالم".
واختتم كلامه قائلا:" لا نشجع على الانسحاب فهذا ليس انسحاب بمعناه الضعيف، بل هو شرف في المعنى الآخر، لانه لا يمكن اليوم لنا ونحن تحملنا الامانة ان نلعب مع الكيان الصهيوني وكأن شيئا لم يكن، ومع انها اول واقعة فلسطينية من هذا النوع ولكن نحن على ثقة انه لو اي فلسطيني كان ليفعل نفس الشيء، مع التأكيد انه ليس المكان المناسب لضرب الاسرائيلي والاعتراف بكيانه فساحة الحرب هي مكان القتال بيننا".
[email protected]
أضف تعليق