تقع العديد من حوادث الطرق مؤخرا في منطقة شارع 6 قرب المثلّث الجنوبي عامة والطيبة والطيرة خاصة، الامر الذي يقضّ مضاجع العديدين من المواطنين ليتسائلوا حول أسباب هذه الحوادث.
ويطالب المواطنون، السلطات المحلية المختلفة، الوقوف عند ظروف هذه الحوادث التي تحصد عشرات الارواح بحرب شوارع دامية.
حول هذا الامر، حاور مراسلنا، رئيس بلدية الطيبة، السيد شعاع منصور الذي قال بحديثه لـبكرا:" هذا موضوع يدعو إلى وقفة جدية، وفي نفس الوقت عملية، وأسبابه متعدده وكثيرة. أحد أهم أسباب الحوادث للأسف يعود إلى أسباب تتعلق بعدم الوعي واِدراك خطورة هذه الافة المقيتة، لهذا منذ اليوم الأول لاستلامنا زمام الادارة عملنا ونعمل على نشر الوعي في صفوف الشباب من خلال الدخول إلى المدارس، وعلى وجه الخصوص، مراحل الثانوية، واجراء ورشات عمل ومحاكة لحوادث طرق وأضرارها إلى جانب نشر وتعزيز الوعي حول السياقة الآمنة بالتعاون مع سلطة الأمن والامان على الطرقات".
واضاف:" أما السبب الاخر لحوادث الطرق، فهو يتعلق بالبنى التحتية غير الملائمة، منها من هو ضمن صلاحياتنا وعليه نجتهد لترميم الطرقات وشقها وتعبيدها وملائمتها مع متطلبات العصر، ومنها من هو ضمن صلاحيات شركات حكومية كالطرقات "بين المدن" والتي لا نكل ولا نمل بالضغط على الجهات المسؤولة والحكومية للعمل على تحسينها وتصليحها وملائمتها مع متطلبات العصر الحديث".
التكاتف
واكمل حديثه قائلا:" بلا شك لدينا دراسة لأسبابها ونعمل ضمن خطة مدروسة وجدول زمني لمحاربة ظاهرة حوادث الطرق مع التشديد على أن المسؤولية الاولى والاخيرة تقع على عاتق السائق الذي عليه اتباع القانون ومراعاة الله في نفسه وأهله وغيره".
ووجّه منصور رسالة لجمهور السائقين، قال فيها:" مراعاة الله في أنفسهم وأهاليهم وغيرهم واتباع توجيهات القانون وأن لا يدعو لشيطان المركبة التحكم بهم. أنتم أغلى ما نملك وعماد الشعوب لهذا حافظوا على أنفسكم من كل ضرر".
وعن الحملات والفعاليات التي تقام في الطيبة للحد من حوادث الطرق، يقول:" بلا شك، سبق وتطرقت للموضوع. في كل عام تقام حملة اِرشاد وتوعية وتوجيه لطلاب المدارس حول القيادة الآمنة لتعزيز الوعي حول حوادث الطرق وغيرها، بالاضافة إلى ورشات مهنية أكاديمية في الشأن".
وانهى كلامه قائلا عن المعطيات بحديثه لـبكرا:" للأسف المعطيات مقلقة جدا، فنسبة الحوادث في مجتمعنا العربي نسبة لتعداد السكان العام في البلاد كبيرة جدا، ما يدعو للقلق ووقفة على قلب رجل واحد وتعاون جميع الاطراف والجهات في الشأن للحد من ظاهرة "حرب الشوارع". علينا جميعا التكاتف والتعاضد لمحاربة هذه الظاهرة المقلقة والخطيرة".
[email protected]
أضف تعليق