• توما-سليمان تحمل مسؤولية كافة الاحداث في الأسبوع الأخير للحكومة
• الحرب القادمة ستكون برعاية حكومة نتنياهو
• لا يوجد أي مبرر لوجود الحواجز العسكرية على بوابات الأقصى
قدمت النائبة عايدة توما-سليمان رئيسة اللجنة البرلمانيّة للنهوض بمكانة المرأة (الجبهة-القائمة المشتركة) اليوم –الاثنين-اقتراح حجب الثقة عن الحكومة امام الهيئة العامة في الكنيست، حيث طالبت فيه بحجب الثقة عن حكومة نتنياهو التي تعبث يومًا تلو الاخر بأمن الشرق الأوسط بشكل عام، وبأمن الشعبين العربي واليهودي في البلاد بشكل خاص.
افتتحت تومـا-سليمان خطاباها بالحديث عن الأسبوع الأخير، والذي وصفته بالأسبوع العاصف المليء بالدماء، حيث حملت توما-سليمان مسؤولية كل ما حدث وسيحدث لحكومة إسرائيل ورئيسها نتنياهو الذي عودنا على التهرب من ورطاته, واخرها القضائية بإشعال فتيل الفتنة وتأجيج الوضع الأمني بشتى الطرق، معتقدًا انه بهذا يمكن ان يشتت انتباه الجمهور عن فضائحه وفضائح حكومته, حيث انه في بعض الأحيان بسبب تسارع شريط الاخبار يمكن ان يفوتـنا بعض الاخبار, لكن ممنوع ان نغفل عن الأهم وممنوع ان نعطي المجال لرئيس الحكومة لأخذ النقاش للمكان الذي يريد, حديثنـا هو عن القرار الذي اخذته الحكومة بتغيير الوضع القائم في القدس نتحدث عن تغيير يزيد الوضع السيء سوءً مما يزيد المضطهدين اضطهادا.
وقالت توما-سليمان: رئيس الحكومة قرر قرارًا غبيـًا لكنه خطير جـدًا، حيث انه تجاهل كل نصائح الجيش والمخابرات وقرر سد اذنيه والذهاب نحو مواجهه حتمية مع شعبنـا الفلسطيني. وهذا ما يؤكد ما أقوله بأن قراره هذا كان سياسيـًا بحت ولا وجود لدوافع امنية على الاطلاق كما يحاول تصويره.
وأكدت توما-سليمان في خطابها على انه لا يوجد أي مبرر لنصب البوابات الالكترونية على مداخل المسجد الأقصى وتحويل المداخل الى حواجز عسكرية، وانه من الطبيعي ان يكون لدى أبناء شعبنـا مشكلة صميمة مع هذه المظاهر الاستفزازية التي تسيء لهذا المكان الذي يمثل بالنسبة لنا رمزًا قوميًا، تاريخيـًا ودينيًا، بالإضافة لان مثل هذه الحواجز تذكر أبناء شعبنا فقط بالتنكيل الذي يمارس ضدهم في كل المعابر والحواجز التي يفرضها علينا الاحتلال. أربع شبان فلسطينيين قتلوا بدم بارد حتى الأن، لم يقتلوا على يد اشخاص بشكل فردي، بل قتلوا بعد القرار السياسي الذي اتخذه نخبة السياسيين في الحكومة وعلى رأسهم نتنياهو.
حكومة نتنياهو واردان شعرت بعد هذا القرار بالعجز امام الاف الفلسطينيين الذين خرجوا للتظاهر خلال الأسبوع الفائت رافضين إجراءات الحكومة المجحفة من خلال الاحتجاجات الشعبية السلمية التي احرجت قوات الامن وخطط الحكومة، والمنفذ الوحيد لنتنياهو ووزيرة الصبياني كان توجيه أصابع الاتهام لأعضاء الكنيست من القائمة المشتركة وقادة الجماهير العربية، وهذا بالطبع ليس بالأمر الجديد عليهما، وهذا التحريض هو محاولة بالية للتهرب من إعطاء الأجوبة اللازمة على الأسئلة الموجهة لهم.
وزير الامن الداخلي اردان يصر مرة أخرى على ان يكون النجم في احداث الأسبوع الأخير كما في الاحداث السابقة، وفي الحقيقة قد نجح هذا الوزير ان يظهر مرة تلو الأخرى كمحرض من نوع اخر فهو بالفعل يتباهى بتحريضه ضد ممثلي الوسط العربي في الكنيست خاصةً تحريضه الدموي على النائبين ايمن عودة واحمد طيبي، ويستمر بنفس السياسة الفاشلة التي بدأ فيها وظيفته كوزير للأمن الداخلي بدايةً من اتهامه للعرب بإشعال الحرائق في حيفا، مرورًا باتهامه للشهيد أبو القيعان وأهل ام الحيران بانتمائهم لداعش وها هو يستمر بنفس النهج المقزز. سأسمح لنفسي بالحديث باسمي واسم كل زملائي في القائمة المشتركة بالتأكيد على ان هذا النهج الصبياني المتهور لاردان في التحريض الدائم لم ولن يثنينا عن القيام بمهامنا الوطنية اتجاه شعبــنا.
عضو الكنيست دوف حنين: ״في هذه الايام يحاكي الواقع مسلسلات التلفزيون: فليس فقط في بيت الأوراق تكون الحرب هي الاجابة للتحقيقات في تهم الفساد - ان كل قطرة دم سالت هي خسارة״
"في هذه الايام يحاكي الواقع مسلسلات التلفزيون: فليس فقط في بيت الأوراق تكون الحرب هي الاجابة للتحقيقات في تهم الفساد. فنتنياهو لا يأخذنا نحو السلام. نتنياهو يأخذ الشعب في اسرائيل نحو الهاوية. ونحن نقف على ابواب جهنم. هذا هو الوقت للتوقف ولتغيير الاتجاه. فكل هذا الحريق يتم اشعاله في الوقت التي يتم استدعاء مقربي نتنياهو الى غرف التحقيق. ان الارقام القياسية في الفساد تتحطم. فالآن بدل الحديث عن الغواصات يتحدث الجميع عن البوابات الالكترونيّة. كعمق التحقيق - كذلك حجم اللهيب. وكحجم الفشل كذلك التحريض: الحكومة فاشلة - المعارضة مذنبة، والمواطنون العرب في اسرائيل متهمون. هم وقيادتهم. أقلية قومية، رغم كل الحروب وكل التمييز، اختارت وتختار بشكل مثابر النضال السياسي، الجماهيري، البرلماني، ولا تنجر الى الزاوية. هي مثال على المسؤولية - ومع هذا يتم وضعهم هدفا للتحريض الدائم.
"لا يكفي أن ندين الواقع. علينا تغييره. ان تغيير الوضع القائم في الاماكن المقدسة هي خطوة طائشة وغير مسؤولة. ولكن لا يكفي ان نعلق في الوضع القائم، علينا التقدم نحو مكان أفضل. علينا الخروج من الصراع القومي، ان نكسر دائرة الدم التي يسببها الاحتلال والحروب، بالطريقة الوحيدة الممكنة - التقدم نحو سلام يضمن الاستقلال والعدالة للشعبين. علينا ان نقترح على الناس الحياة بدل الموت. هذه هي وظيفتنا في الكنيست".
[email protected]
أضف تعليق